أعربت صحيفة (الشرق) القطرية عن أملها فى أن يكون التوجه نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا خطوة فى مرحلة استكمال الانتقال الديمقراطى التى تحتاج إلى تضافر جهود كل الليبيين لمواجهة استحقاقات الاستقرار والبناء وتعزيز الاستقرار السياسي.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية (قنا) عن الصحيفة رأيها فى افتتاحيتها اليوم الثلاثاء أن المؤتمر الوطني الليبى (البرلمان) يلعب دورا مهما فى إقرار التشكيل الجديد، مؤكدة أنه يقع على تحالف القوى الوطنية الليبرالى وحزب العدالة والبناء المنبثق من الإخوان المسلمين العبء الأكبر فى جمع الصف الوطنى واختيار عناصر توافقية مجمع عليها لقيادة المرحلة القادمة.
وأكدت الصحيفة أن المهم كيف تحكم ليبيا وليس من يحكمها، مشيرة إلى أنه يمكن الاستفادة مما مضى بتكوين حكومة أزمة وتحديد مهام حكومة الوفاق الوطنى المقبلة التي يمكن إنجازها فى ظل التحديات التى تواجهها، وفى مقدمتها ملف الاستقرار وتحقيق الأمن وبناء المؤسسات القومية.
وشددت على أن ليبيا الحرة قادرة على تجاوز فترة المخاض الديمقراطي، لأن الانتقال من حكم استبدادى إلى حكم مدني ليس سهلا، خاصة أن العهد الجديد يواجه تحديات إعادة بناء دولة القانون والمؤسسات وتصفية إرث حكم القذافى ومحاكمة ابنه سيف الإسلام.
ودعت الشرق إلى اختيار الشخص المناسب لهذه المرحلة الدقيقة، معربة عن أملها في أن تعمل الحكومة الجديدة على استعادة علاقات ليبيا الخارجية ودورها في محيطها وجوارها العربي والإفريقي، وأن تنشط في إرساء الاستقرار، بما يعيد إلى ليبيا وحدتها شعبا وأرضا، ولينعم الليبيون بالأمن والرخاء.