تتواتر التقارير الصحفية عن مراسم دفن وجنازات لمقاتلين من حزب الله اللبناني في مختلف المناطق اللبنانية قتلوا في "مهام جهادية" حسب اعلام حزب الله. وكان اخر هذه الجنازات لمسؤول عسكري كبير في الحزب هو محمد حسين الحاج ناصيف في بلدة "البوادي" في منطقة البقاع اللبنانية بمشاركة عدد من مسؤولي الحزب يوم الاثنين 1 اكتوبر/تشرين الاول الجاري.
ورغم نفي الحزب لسقوط ناصيف (القائد التنظيمي لعمليات الحزب) داخل الاراضي السورية نقلت وكالة روتيرز للانباء عن مصادر محلية أنهما قتلا قرب بلدة حدودية سورية.
ويقدم حزب الله دعما سياسيا لحليفه في دمشق لكنه لم يؤكد ان له وجودا عسكريا على الارض السورية لما لذلك من مخاطر اذكاء التوتر الطائفي في لبنان بين الشيعة والسنة الذين يقفون الى جانب المعارضة السورية.
وقال حزب الله في بيان على موقعه الالكتروني "شيع حزب الله وأهالي بلدة بوداي والجوار جثمان الشهيد القائد علي حسين ناصيف (أبو عباس) الذي قضى خلال قيامه بواجبه الجهادي."
وأذاع تلفزيون المنار التابع لحزب الله لقطات لجنازة في بعلبك يوم الثلاثاء لزين العابدين مصطفى الذي قال انه توفى أيضا وهو يقوم بواجباته الجهادية التي لم يكشف عنها.
ولم يذكر حزب الله تفاصيل بشأن وفاة الاثنين لكن رويترز نقلت عن مصادر محلية في مدينة بعلبك، احد معاقل حزب الله، إنهما ورجل ثالت من الحزب قتلوا قرب بلدة حدودية سورية يقاتل فيها المعارضون المسلحون قوات الاسد.
وقالت اوساط المعارضة السورية ان ناصيف ومرافقين اثنين له قتلوا قرب بلدة القصير السورية يوم الاحد.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أحد قادة مقاتلي "الجيش الحر" السوري بمحافظة حمص أن “القيادي في حزب الله المعروف بأبو عباس واثنين من مرافقيه قتلوا بانفجار لغم أرضي محلي الصنع قرب بلدة "القصير" السورية والقريبة من الحدود اللبنانية.
فاذا كانت المعارضة السورية تتلقى مختلف اشكال الدعم المالي والعسكري من القوى الاقليمة والدولية للاطاحة بحكم الاسد بينما يتدفق المئات من المقاتلين الاسلاميين (الجهاديين) من مختلف انحاء العالم للقتال في سوريا ضد حكم الاسد،
* الا يحق لحزب الله دعم الاسد بكافة الطرق والوسائل بما فيها العسكرية؟ * ما الدور الذي يلعبه حزب الله في سوريا؟ * هل دعم حزب الله للاسد دفاع عن "محور الممانعة" ام انه تدخل في الشأن السوري؟ * هل تتحول سوريا الى ساحة صراع بين "الجهاديين" السنة والشيعة؟