تعرض الأديب الألماني الشهير غونتر غراس، لانتقادات حادة من كُتاب إسرائيليين، عقب امتداحه للخبير النووي الإسرائيلي مردخاي فعنونو، في إحدى قصائد الديوان الذي أصدره مؤخرًا. وجهت رابطة تضم كُتابًا إسرائيليين، أمس الأحد، انتقادات لغراس، بسبب ديوان شعر جديد بعنوان "ذباب مايو"، امتدح فيه فعنونو، الذي كشف النقاب عن البرنامج النووي الإسرائيلي للإعلام البريطاني في عام 1986... ووصف غراس، الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 1999، في ديوانه الجديد "فعنونو"، بأنه "بطل أيامنا ومثال يحتذى به".
تجدر الإشارة إلى أن فعنونو قضى عقوبة بالسجن 18 عامًا، بعد إدانته بتسريب معلومات عن مفاعل ديمونة الإسرائيلي، الذي كان يعمل به كفني، وبعث لصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية عام 1986 صورًا من داخل المفاعل، ومعلومات كشفت عن امتلاك إسرائيل قدرات نووية كبيرة.
ودعت الرابطة العبرية للكُتاب في إسرائيل، في بيان لها "جميع المثقفين في العالم لينأوا بأنفسهم" عن غراس، قائلة: "إن العنصرية النازية مترسخة في حامضه النووي".. كما أدان البيان "رحلة غراس الهادفة لتشويه اسم إسرائيل، وإنكار حقها في الدفاع عن نفسها".
وجاء في البيان عن الأديب "كشخص ألماني خدم النازيين وجرح الشعب اليهودي، يواصل الطريق نفسه، دون التكفير في أعماله"... واتهمته الرابطة بأنه امتدح "عميلا " كان دافعه "الطمع"، متجاهلا البيانات الإيرانية التي تريد تدمير إسرائيل.
وكان غراس قد نشر قصيدة بعنوان "ما يجب أن يقال" في إبريل الماضي، اتهم فيها إسرائيل بأنها تهدد السلم الدولي "الهش بطبيعته"، من خلال اعتزامها شن ضربة على المنشآت النووية الإيرانية، كما أدان فيها اعتزام بلاده بيع غواصات دولفين لإسرائيل، وطالب بإخضاع المنشآت النووية في كل من إيران، وإسرائيل، لرقابة دولية.... وأصدرت إسرائيل في أعقاب صدور القصيدة؛ قرارًا يحظر دخول غراس إلى أراضيها.