أكدت المستشارة نهى الزيني، أنها قدمت للجمعية التأسيسية للدستور عددًا من المقترحات بمشروعات مواد للدستور، إلا أنها انتقدت التشكيل الحالي للجمعية، وطالبت بضرورة أن يتم انتخاب الجمعية مباشرة من الشعب، رافضة مطالبات بعض القوى السياسية بتدخل "مرسي" بإعادة تشكيلها.
وقالت الزيني: "إن رئيس الجمهورية محمد مرسي، أعطى وعودًا كثيرة للقوى السياسية، ولم يستطع تحقيقها خلال المائة يوم الأولى، وهو ما جعله في ورطة أمام الشعب، خاصة في ظل عدم وجود أي تقدم ملحوظ في الملفات الخمسة الرئيسية، التي ذكرها الرئيس في برنامجه الانتخابي"، مشيرة إلى أن وعود "المائة يوم" كانت استنساخًا أكاديميًا من الدول الديمقراطية، ولم يراعِ خلالها "مرسي" طبيعة الواقع في مصر.
ووجهت الزيني، في حوارها، مساء اليوم الخميس، لبرنامج «حوار في الصميم» على قناة «التحرير»، رسالة لجماعة الإخوان المسلمين، بأن لا يتعالوا على الشعب الذي انتخب رئيسًا منتميًا إليهم؛ لأن العند والتعالي نتائجهما غير طيبة مستقبلا، فيما طالبت "مرسي" بضرورة تعديل بنود اتفاقية "كامب ديفيد"، خاصة بعد تصريحات الرئاسة بشأنها، والتي وصفتها ب"الصادمة"، كما استغربت انتقاد بعض الحقوقيين، إصدار "مرسي" قرارات الإفراج عن المعتقلين، خاصة الذين عانوا سنوات طويلة في المعتقلات والسجون في قضايا، وصفتها ب«الملفقة».
وأشارت الزيني إلى أنه لا يوجد تغيير كبير في علاقاتنا الخارجية، على الرغم من التمثيل المشرف للرئيس مرسي، مشيرة إلى أن حكم الإسلاميين في مصر تجربة يترقبها العالم بأسره، وأن هناك من يعمل جاهدًا على إفساد تجربة حكم الإخوان المسلمين، سواء في الداخل أو الخارج.
وشبهت الزيني إقالة المشير حسين طنطاوي، ورئيس الأركان الفريق سامي عنان، بتأميم جمال عبد الناصر لقناة السويس، والذي أنهى بشكل قاطع حكم "العسكر" بعد ستين عامًا، مؤكدة أن المصريين اختاروا "مرسي"حتى يغيروا الكثير من الواقع الأليم، جراء حكم النظام السابق.