أعلنت حركة طالبان الباكستانية، أنها شطبت من «لائحتها السوداء» اسم وزير السكة الحديد، غلام أحمد بيلور، الذي دعا إلى قتل مخرج الفيلم المسيء للإسلام، الذي جرى التنديد به في عدة دول إسلامية، وذلك عبر "الإشادة به" مقابل "هذه التضحية باسم الإسلام". وهذه هي المرة الأولى، التي يعلن فيها المتمردون، الذين كثفوا الاعتداءات والاغتيالات في باكستان، في السنوات الأخيرة، تنديدًا بتحالف إسلام أباد مع الولاياتالمتحدة، مثل هذا العفو عن مسؤول حكومي.
وكان غلام بيلور، قد وعد يوم السبت الماضي، بدفع مكافأة بقيمة 100 ألف دولار لمن يقتل مخرج فيلم «براءة المسلمين»، الذي اعتُبر مسيئًا للإسلام، حتى أنه دعا حركة طالبان وتنظيم القاعدة إلى المشاركة في هذه «القضية النبيلة».
وسارعت الحكومة والحزب السياسي، الذي ينتمي إليه بيلور، حزب «عوامي الوطني» العضو في الائتلاف الحكومي، والذي يُعتبر رسميًا علمانيًا ديمقراطيًا ولا يدعو إلى العنف، إلى النأي بأنفسهما عن الوزير، ودانت تصريحاته دولا غربية عدة، وخصوصًا الولاياتالمتحدة.
وغلام أحمد بيلور (72 سنة)، هو أحد السياسيين الأكثر نفوذًا في شمال غرب البلاد، أبرز معقل لطالبان، وقال بيلور: "لقد تصرفت انطلاقًا من قناعتي ومعتقداتي، أؤكد إعلاني؛ لأنه الحل الوحيد".