قال الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، حسن خاطر: "إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قسمت المسجد الأقصى زمنيًّا بين المصلين المسلمين والمتطرفين اليهود كمدخل للسيطرة عليه بشكل كامل. وأضاف خاطر في تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية، الصادرة اليوم الجمعة أن: "تقسيم الأقصى يحدث حاليًّا، حيث فرض الاحتلال الإسرائيلي بقوة الأمر الواقع تقسيمًا زمنيًّا للأقصى، مخصصًا الفترة الصباحية حتى ما قبل صلاة الظهر للمستوطنين والمتطرفين اليهود يوميًّا باستثناء عدد محدود من أيام الأسبوع، مثل يومي السبت والجمعة، فيما يسمح للمصلين المسلمين بدخول المسجد في أوقات الصلاة المحددة لها".
ونبه إلى أنه يتم حاليًّا "شرعنة" التقسيم عبر تقديم أعضاء في الكنيست الإسرائيلي قانونًا بهذا الخصوص يسمح بسيطرتهم على الأقصى.
وأكد خطورة التقسيم الزمني للأقصى، حيث يتم فيه الاستحواذ على كل مساحة المسجد خلال زمن معين قابل للتمديد، بينما يسيطرون منذ عام 1967 على ساحة البراق بشكل كامل، موضحًا أن سلطات الاحتلال لن تكتفي في الأقصى بالوضع القائم، الذي فرضته في المسجد الإبراهيمي الشريف، حيث تسيطر اليوم على 75% من مساحته سيطرة كاملة، مبقية على 25% فقط منه بيد المسلمين، محذرًا من أن الاحتلال الإسرائيلي يريد المسجد الأقصى بكامله.
وأكد خاطر وجود مخطط إسرائيلي قيد التنفيذ؛ لتحويل 80% من مساحة المسجد الأقصى المبارك إلى ساحات عامة، وما تبقى من النسبة الباقية تنحصر في الساحات المسقوفة في الجهة الجنوبية، وقبة الصخرة، مما يُعد كارثة خطيرة وسيطرة كاملة عليه.
وقال: "إن المستوطنين والمتطرفين اليهود، يدخلون ساحة المسجد من خلال باب المغاربة، ويقومون بإحياء الطقوس الدينية، واستعراض خرائط هدم الأقصى، وإقامة الهيكل المزعوم مكانه، وأداء أنشطة معينة "بعضها معروف لنا، وأخرى غير معروفة".
ورأى أن الوضع بلغ حدًّا خطيرًا، ولم يتبق سوى السيطرة الكاملة على الأقصى وهدمه، مشيرًا إلى استمرار أعمال الحفر تحت الأقصى، وهذا من شأنه إحداث انهيارات كبيرة في الساحات، قد تؤدي إلى تذرع الاحتلال بإغلاقه؛ حرصًا على السلامة العامة للمصلين، وبالتالي استكمال تنفيذ مخططه التهويدي.