أكد الدكتور طلعت عفيفي، وزير الأوقاف، أن الرسوم المسيئة للرسول، التي نشرت في إحدى الصحف الفرنسية لن تكون الأخيرة، وأن مسلسل التطاول على الإسلام ورموزه لن يتوقف، وقال إنه «مخطط مستمر» يقف وراءه موتورون حاقدون على الإسلام وكارهون له، غايتهم استفزاز مشاعر المسلمين وإثارة الفتنة، وتفتيت وحدة الأمة الإسلامية، وإنهاكها في صراعات طائفية. وناشد وزير الأوقاف، في تصريح له، اليوم الخميس، المسلمين في كافة أنحاء العالم، التحلي بالحكمة وتغليب صوت العقل في التعامل مع الإساءات المتكررة للرسول الكريم.
وطالب عفيفي بعدم الانسياق وراء دعاوى العنف والتخريب؛ لقطع الطريق على المتربصين بالإسلام، الذين يستهدفون التشهير به، وترسيخ الصورة الذهنية الظالمة لدى العقل الغربي بأن الإسلام دين عنف وقتل وسفك دماء، وأن المسلمين غوغائيون وإرهابيون.
وأوضح أن وزارة الأوقاف بصدد إعداد خطة شاملة للرد على هذه الإساءات بأسلوب علمي وعملي يضمن التعريف الصحيح بالإسلام وتصحيح الصورة المشوهة في الإعلام الغربي.
وأشار إلى أن من الوسائل التي تنوي الوزارة القيام بها إصدار عدة كتب باللغات الأجنبية؛ لشرح تعاليم الإسلام وقيمه وآدابه، وأخلاقياته وتجربته الرائدة على مدى التاريخ في قبول الآخر، والترحيب بالتعددية الدينية والثقافية والحضارية، كما تدرس الوزارة إرسال قوافل دينية تضم صفوة علماء الإسلام ومفكريه إلى معظم دول الغرب للرد على كافة الشبهات والدعاوى الباطلة التي تثار ضد الإسلام في الخارج.