وافق البنك المركزى السودانى على استثناء البنك الأهلى المصرى من شرط الحد الأقصى القانونى لرأس المال المطلوب للعمل فى السوق السودانية والمقدر بنحو 100 مليون دولار، ليصبح رأسمال أول مصرف حكومى مصرى منذ 60 عاما 50 مليون دولار، بحسب ما ذكره المدير العام بالبنك الأهلى فى السودان، أحمد الليثى، ل«الشروق». «المركزى السودانى يرغب فى وجود بنك بقوة البنك الأهلى من حيث الانتشار وشبكة المراسلين، ووجود علاقات استراتيجية كبيرة بين البلدين شجعته على اعفاء الأهلى من شرط الحد الأقصى لرأس المال، وهو المطبق على 33 بنكا تعمل فى السوق هناك»، على حد قول الليثى.
ومن المقرر ان يتم افتتاح فرع الأهلى المصرى فى السودان اليوم، فيما يعد أول كيان مصرفى يؤسس فى الخارج منذ سنوات طويلة.
وأشار الليثى إلى أن مصرفه اشترى مقر البنك فى أحد اهم شوراع العاصمة السودانية الخرطوم من هيئة المعاشات الاجتماعية بتكلفة تصل إلى 10 ملايين دولار وضعتها الهئية الحكومية السودانية وديعة فى البنك الأهلى نفسه بعد ذلك.
وأضاف مدير البنك أن مصرفه يعتزم التوسع فى السوق السودانية من خلال زيادة المعاملات المالية والتمويلية وعدد الفروع. «نخطط لزيادة عدد الفروع لنحو ستة افرع خلال الشهور ال18 المقبلة، مع الوصول بمحفظة الودائع إلى نحو 200 مليون جنيه سودانى».
وتصل ودائع المصرف فى الوقت الحالى إلى 50 مليون جنيه، بحسب الليثى، متوقعا ان تتضاعف خلال الأشهر الستة المقبلة لتصل إلى 200 مليون بنهاية العام من افتتاح البنك، «الودائع بالعملات الأجنبية قليلة ولا تتجاوز 2.5 مليون دولار من اجمالى الودائع ونعمل على زيادتها».
فى السياق ذاته، أكدت مصادر من البنك الأهلى ل«الشروق» أن هناك مفاوضات مكثفة مع دولة جنوب السودان لفتح فرع للبنك الأهلى فى جوبا، ويتولى هشام عكاشة، النائب الاول لرئيس البنك الأهلى، المفاوضات فى ذلك الشأن وكان آخرها الأحد الماضى.
وقال الليثى إن مصرفه يركز فى المرحلة الحالية على تمويل قطاع اللحوم ومحصول السمسم، مشيرا إلى الانتهاء من تمويل صادرات تتعلق باللحوم الضان فى موسم الحج بنحو 30 مليون ريال سعودى. وسيدخل البنك فى تمويل مشروع استثمارى فى السودان فى مجال إنتاج اللحوم، عبر شركة النيل القابضة للتنمية والاستثمار، بمبلغ 13 مليون دولار، وستقوم السفارة السودانية بتقديم التسهيلات اللازمة للبدء فورا فى التنفيذ.