أنهى وزراء خارجية مصر وتركيا وإيران اجتماعا استمر لمدة أربع ساعات في القاهرة دون التوصل لخطة عمل بشأن سبل تسوية الأزمة السورية. وقال وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو عقب الاجتماع إن الوفود اتفقت على الاجتماع مجددا في نيويورك على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتغيبت السعودية عن حضور هذا اللقاء.
وأوضح محمد كامل عمرو أن السبب هو "الارتباطات المسبقة" على حد وصفه، وأضاف "بالطبع سنحيطهم علما بناء على طلبهم بتفاصيل ما تم مناقشته اليوم خلال اجتماع اليوم".
وردا على سؤال حول ما إذا كان الوزراء الثلاثة قد توصلوا إلى خطة محددة لإحراز تقدم في سوريا ووقف سفك الدماء، قال وزير الخارجية المصري "إن هذا هو ما نعمل من أجله، ومن المبكر أن نقول إننا توصلنا لخطة محددة".
وحول إمكانية الارتقاء بالاجتماعات على مستوى القمة، قال محمد كامل عمرو "من المبكر أن نتحدث عن هذا الآن فقد تم أول اجتماع على المستوى الوزراي اليوم، والأمور تحتاج إلى تحضير للتوصل لحلول موضوعية".
حقوق الانسان
اعرض الملف في مشغل آخر على صعيد آخر، قال محققو حقوق الانسان التابعون للأمم المتحدة يوم الاثنين إنهم وضعوا قائمة سرية جديدة بسوريين وجهات يشتبه في ارتكابهم جرائم حرب ويجب مقاضاتهم جنائيا.
وأضاف المحققون المستقلون بقيادة باولو بينيرو إنهم جمعوا "مجموعة من الأدلة الدامغة والاستثنائية" وحضوا مجلس الأمن على احالة ملف سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وفي سياق متصل، قالت منظمة هيومن رايتس واتش لحقوق الانسان إنها تملك أدلة على تورط مقاتلين من المعارضة السورية في ممارسات تعذيب واعدام للأسرى.
وقد رصدت المنظمة اثنتي عشرة حالة اعدام غير قانونية في مدينة حلب شمال سوريا، قام بها مقاتلون من المعارضة. ويركز التقرير على قتل الجيش السوري الحر لأربعة أفراد من عائلة واحدة.
وتقول المنظمة ان سرعة تنفيذ حكم الاعدام في حقهم تجعل ادعاءات الجيش الحر بتلقي أولئك لمحاكمة عادلة، أمرا يستحيل تصديقه.
قائمة سرية وقال بينيرو لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف "يج ري تقديم قائمة سرية ثانية بالأفراد والجهات التي يعتقد أنها مسؤولة عن انتهاكات إلى مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان." السوريون لن يتمكنوا من اداء فريضة الحج
قالت السلطات السورية إن المواطنين السوريين لن يتمكنوا من اداء فريضة الحج هذا العام بسبب "خلاف" مع السلطات السعودية.
وقالت وكالة انباء سانا السورية الرسمية إن الجانب السوري قد قام بكل الاجراءات اللازمة للمشاركة في موسم الحج الذي يبدأ الشهر المقبل، ولكن السلطات السعودية لم توافق على التفاصيل في وقت ملائم.
ولم يتسن التحقق من هذه المزاعم من الجانب السعودي.
وتتهم دمشقالرياض بدعم المسلحين الذين يسعون للاطاحة بنظام الرئيس بشار الاسد.
ومضى يقول إن هناك وجودا "متزايدا ومقلقا" لإسلاميين متشددين في سوريا بعضهم انضم إلى المعارضة في حين يعمل آخرون بشكل مستقل. وأضاف أنهم يسعون لدفع المعارضين الذين ارتكبوا أيضا انتهاكات إلى التشدد.
وقد اوصى رئيس لجنة التحقيق التابعة للامم المتحدة حول سوريا باولو بينيرو الاثنين مجلس الامن الدولي باتخاذ "الاجراءات المناسبة" مع تزايد الانتهاكات في سوريا "من حيث العدد والوتيرة والحدة".
وتسعى الدول الغربية إلى إدانة أخرى لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد خلال الجلسة.
وقالت ماريانجيلا زابيا سفيرة الاتحاد الأوروبي في جلسة يوم الاثنين التي حضرها المبعوث السوري فيصل خباز حموي "على المجتمع الدولي أن يضمن عدم انتشار مبدأ الإفلات من العقاب.
اعرض الملف في مشغل آخر من جانبه اتهم مندوب سوريا لدى مجلس حقوق الإنسان الولاياتالمتحدة وحلفائها بالتسبب في انتهاكات لحقوق الانسان في سوريا.
وفي القاهرة يعقد الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، اجتماعا مع المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي.
ومن المقرر أن يتوجه الإبراهيمي إلى نيويورك لاستكمال المشاورات حول مهمته في سوريا.
ومن المقرر أن يعقد العربي صباح الثلاثاء مؤتمرا صحفيا حول نتائج زيارة الإبراهيمي لسوريا.
وكان مصدر مسؤول في الجامعة العربية قد صرح من قبل ان الإبراهيمي "سيطلع العربي على نتائج زيارته خلال اليومين الماضيين لسوريا ولقائه مع الرئيس السوري بشار الأسد وأطراف المعارضة هناك".
واضاف انه سيقدم ايضا "المرئيات التي ستنطلق منها خطته لحل الأزمة الراهنة في سوريا والتحركات العربية والدولية المطلوبة في هذا الشأن".
استمرار المواجهات
وفي هذه الاثناء، استمرت الاشتباكات واعمال القصف في مناطق مختلفة من سوريا، لا سيما في حلب حيث ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية سانا ان القوات النظامية تمكنت من السيطرة على حي الميدان.
لكن سكانا في المدينة افادوا لوكالة الأنباء الفرنسية ان مقاتلي المعارضة تمكنوا من التسلل مجددا الى الحي الذي ما زال يشهد اشتباكات.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن للوكالة ان "الاشتباكات ما زالت مستمرة في الميدان ومناطق عدة في حلب. وهذه الادعاءات (السيطرة على الميدان) ليست سوى جزء من الحرب الاعلامية".
واشار المرصد الى وقوع اشتباكات بعد منتصف ليل الاحد الاثنين "بين الكتائب الثائرة المقاتلة والقوات النظامية حول مبنيي المخابرات الجوية والبحوث العلمية في منطقة حلب الجديدة", مشيرا الى تصاعد النيران من مبنى البحوث "مترافقة مع تحليق طيران كثيف فوق المنطقة".
في دمشق، اشار ناشطون الى ان احياء القدم والعسالي والحجر الاسود تتعرض للقصف.
واشار المرصد الى العثور على 28 جثة مجهولة الهوية في مناطق مختلفة في سوريا الاحد، منها 16 جثة لاشخاص اعدموا ميدانيا في حي القدم في دمشق، و11 قتلوا بالرصاص في كفرسوسة في دمشق ايضا.
وبحسب المرصد، تخطى عدد ضحايا العنف المستمر في سوريا منذ اكثر من 18 شهرا، 27 الف قتيل غالبيتهم من المدنيين.