قال صابر حارص رئيس وحدة بحوث الرأي العام بجامعة سوهاج: "إن ملف العشوائيات شبه خال من ميزانيات النظام السابق والنظام الحالي، ولا توجد أية مبالغ مالية في صندوق العشوائيات بمحافظة سوهاج، تبعث بالأمل في نفوس المُهمشين والمنسيين، والذين يعيشون تحت خط الفقر." وأضاف حارص، أن الثورة المضادة التي أخرجت البلطجية من جحورهم، وما ترتب على ذلك من انفلات أمني واحتجاجات فئوية واستنزاف للموارد الاقتصادية، جعلت من المستحيل على النظام الجديد أن يجد شيئًا في ميزانية الدولة لهؤلاء الموتى، الذين يعيشون في مناطق غير آمنة وغير آدمية.
ومن جانبه، دعا علاء الشنتلي القيادي بالجماعة الإسلامية بمحافظة سوهاج، إلى ضرورة اللجوء إلى الجهود الذاتية ورجال الأعمال الأثرياء وأبناء الوطن المخلصين في كافة التخصصات، وتشكيل فريق عمل لمواجهة العشوائيات وتطويرها، ينطلق هذا الفريق من مدينة طهطا بلدة الشيخ رفاعة الطهطاوي، ويضم موثقين ومصورين للمناطق العشوائية وإعلاميين ومهندسين مدنيين ومحامين وأساتذة جامعات ورجال أعمال ونواب سابقين وممثلين عن الأحزاب السياسية والأوقاف والأزهر والكنائس ومسؤولين من المحافظة ومجالس المدن والشؤون الاجتماعية."
وأكد حارص أحد المشاركين بهذا الفريق، أن الجمعية الشرعية بطهطا حصلت على موافقة أحد رجال الأعمال بتحمل نفقات بناء مجمع سكني حديث لأشد الحالات فقرًا، وأن ورشة عمل ستعقد مساء غد الجمعة 14سبتمبر، بقصر ثقافة طهطا لسرعة البحث عن آليات قانونية وإدارية لاستلام التبرعات المالية واستثمارها، في بناء الوحدات السكنية وإمكانية استثمار أموال التبرعات في تغطية كافة أوجه العشوائيات.
وكشف علاء الشنتلي منسق الفريق عن وجود مسارات عديدة لتطوير العشوائيات، سيتم مناقشتها في ورشة العمل؛ منها هدم المباني القديمة وإعادة بنائها على الطراز الحديث لتشمل مئات الأسر، أو التوسع الرأسي في المساكن التي تحتمل ذلك، أو البناء على أراضي الدولة المعتدى عليها من جانب المواطنين وغير المستفاد منها، وقد انتهى الفريق من حصر المباني التي تقبل البناء فوقها والمباني المتهالكة التي يمكن هدمها في المرحلة الحالية، وسيهتم الفريق بحصر أراضي الدولة المعتدى عليها من المواطنين ورجال النظام السابق.