سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإخوان تدعو القوى السياسية لتظاهرات ضد الأسد غدًا الجمعة أمين عام الجماعة: لسنا بديلا عن الدولة.. ونستمع لشكاوى العمال لصعوبة إقناعهم بأننا لسنا الجهات المختصة.
يستعد أنصار جماعة الإخوان المسلمين بالقاهرة والمحافظات، لتنظيم مسيرات حاشدة دعمًا للشعب السوري، والمطالبة برحيل نظام بشار الأسد، وذلك على خلفية الدعوة التي أطلقها مكتب الإرشاد للخروج في مظاهرات من أمام المساجد الكبرى بأنحاء الجمهورية. وأكد عدد من مسؤولي المكاتب الإدارية ل«الشروق» استعدادهم لفاعليات التظاهر، مؤكدين على أنه بجانب مساندة الشعب السوري، فإننا نؤكد على أننا لا ننسى قضايانا الأساسية، وأن انشغالنا بأمور الحكم والتفريط في أهدافنا حديث عارٍ تمامًا من الصحة.
وكانت الجماعة قد دعت في بيان رسمي لها أمس كل القوى السياسية والشعبية إلى حشد أعضائها لوقفات أمام أحد المساجد الرئيسية بالمحافظة والمراكز؛ تأييدًا للشعب السوري، وتنديدًا بممارسات النظام واعتدائه الوحشي على شعبه.
من ناحية أخرى، رفض الدكتور عبد الرحمن البر، عضو مكتب إرشاد الجماعة الإفصاح عن تفاصيل اللقاء الذي جمعه وسكرتير أول السفارة الأمريكية بيتر شي، بمقر المركز العام للجماعة، قائلا ل«الشروق»: «سيتم الكشف عما دار باللقاء والمحاور التي تم تناولها، ولكن ليس الآن».
وفي سياق آخر، تباينت ردود الأفعال داخل مكتب الإرشاد عقب أحداث تظاهر عمال شركة أسمنت طرة، أمام مقر الجماعة، للمطالبة بقيام مرشد الإخوان برفع مطالبهم للرئيس محمد مرسي، فبينما وعد البعض بمساعدة العمال، احتج آخرون باعتبار أن مقر الجماعة ليس القبلة الصحيحة للتظاهر.
ورفض الدكتور محمود حسين، الأمين العام للجماعة، ما يردده البعض بخصوص أن الدولة الآن أصبحت متمثلة في الإخوان ومرشدها، وقال في تصريحات خاصة ل«الشروق»: «نضطر للإنصات لأي متظاهر وأخذ أية مذكرات لديهم، لصعوبة إقناعهم بأننا لسنا الجهات المختصة، وأرفض تمامًا ما يروجه الإعلام عن أن الإخوان يتعاملون على أنهم بديل عن الدولة وأجهزتها».
وأضاف حسين، أن الارتباك الذي تشهده هذه الفترة يدفع البسطاء للتعلق بأي أمل، ولكن عليهم أن يدركوا قبلتهم الصحيحة ويتوجهوا إلى ديوان المظالم أو رئاسة الوزراء، وليس للمقر العام للإخوان المسلمين.
وكان المئات من عمال شركتي أسمنت طرة وحلوان قد نظموا وقفة احتجاجية أمام المقر العام للجماعة بالمقطم، للمطالبة بحقوقهم، ورددوا هتافات «لا إله إلا الله.. المرشد حبيب الله»، و«يا بديع يا بديع.. من غيرك حقي هيضيع».
وكشف عدد من العمال عن تلقيهم وعودًا بحل مشكلاتهم، والمساعدة «قدر الإمكان»، والمساهمة في توصيل مطالبهم للمسؤولين.