تحول مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين إلى قِبلة للمظاهرات الفئوية، ونظم العشرات من عمال شركتى «أسمنت طرة» و«أسمنت حلوان» وقفة احتجاجية، أمس، أمام المركز العام للجماعة، فى المقطم، للمطالبة بالحصول على حقوقهم المالية المهدرة، حسب تعبيرهم، مرددين هتافات «يا كتاتنى قول الحق، إحنا جينالك ولا لأ»، ورفع المتظاهرون لافتات «عايزين حقنا» و«مش هنمشى»، وطلبوا مقابلة أحد قيادات الجماعة؛ لعرض مطالبهم على المرشد العام للإخوان، وأدخل الدكتور عبدالرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد، وفدا عنهم، إلى داخل المركز، فيما قال الدكتور مصطفى الغنيمى، عضو مكتب الإرشاد، للصحفيين أمام المركز: «المتظاهرون جاؤوا للمكان الخطأ، والمكتب ليس جهة حكومية، وكل ما يستطيع فعله تقديم النصيحة». وقال عصام سليمان، المتحدث الرسمى باسم العمال، إن الوفد التقى الدكتور أحمد عواض، مدير إدارى بمقر الإخوان، لعرض المشكلة عليه، وجرى الاتفاق على إعداد مذكرة بالمطالب يرفعها مكتب الإرشاد للرئيس، وأشار إلى أنه كان من المقرر الجلوس مع المرشد، إلا أن انشغاله باجتماع الإرشاد حال دون ذلك، وأضاف سليمان أن العمال التقوا الدكتور سعد الكتانتى، رئيس مجلس الشعب المنحل، قبل حل المجلس للحصول على مساعدته، لكن دون جدوى. وقال صلاح عبدالبديع، عامل بشركة «أسمنت طره»، إنهم أصروا على مقابلة أحد القيادات الإخوانية لعرض مشكلتهم بعد أن فشلت كل محاولاتهم لمقابلة أى مسئول رسمى، مضيفا: «تأكدنا أن الحل هو الذهاب للمرشد؛ علشان منه للريس على طول». من جهة أخرى، حضر الدكتور محمد على بشر، محافظ المنوفية وعضو مكتب الإرشاد، الاجتماع الأسبوعى للمكتب فى حضور الدكتور بديع، والمهندس خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد، وأضافت المصادر أن حضور الدكتور بشر، جاء لطمأنته من دعم الجماعة له فى مهام عمله كمحافظ للمنوفية، خصوصا أن المحافظة لها طابع خاص؛ لأن الفريق أحمد شفيق حصل على كتلة تصويتية عالية، عكس الرئيس محمد مرسى.