يواصل المعتقل الفلسطيني سامر البرق يومه السادس بعد المائة لاضرابه المستمر عن الطعام احتجاجا على تمديد فترة اعتقاله الاداري لثلاثة أشهر اضافية ,حيث يقبع المعتقل البرق داخل السجن الاسرائيلي منذ أكثر من عامين على خلفية اعتقال الجيش الاسرائيلي له بعد الافراج عنه من السلطات الاردنية والتي أعتقلته بعد افراج السلطات الباكستانية عنه عام ألفين وثلاثة، عندما كان طالبا في إحدى الجامعات الباكستانية. تراقب عائلة البرق في بلدة جيوس شمال شرقي مدينة قلقيلية بحذر مشوب بالخوف أخبار ابنها سامر .
واكدت عائلة سامر أنها ممنوعة من زيارته منذ شهر أغسطس من العام الماضي وتطمأن عليه عبر المحامين ومنظمة الصليب الاحمر الذين أبلغوهم بخطورة وضع سامر الصحي، حيث أصبح وزن سامر خمسة وأربعين كيلوغراما بعد أن كان يبلغ وزنه نحو مائة كيلو غراما.
وجاءت عودة سامر للاضراب عن الطعام عقب الاتفاق الاخير الذي أبرم في شهر مايو/أيار الماضي برعاية مصرية بين مصلحة السجون الاسرائيلية والمعتقلين الفلسطينين الذين أضربوا عن الطعام لاكثر من ثمانية وعشرين يوما احتجاجا على أوضاعهم داخل السجون الاسرائيلية .
وقال حلمي البرق والد المعتقل سامر لبي بي سي : " ابني كان أول من عاد واعلن عن اضرابه بعد انهاء الاضراب الجماعي للمعتقلين الفلسطينيين، كان من المفترض أن تنتهي محكوميته في العشرين من شهر مايو/أيار الماضي لكن في ذلك التاريخ تمد تمديد اعتقاله لثلاثة أشهر اضافية، فأعلن اضرابه عن الطعام احتجاجا على سياسة اعتقاله الظالمة".
وأضاف والد سامر البرق :" كما عهدنا اسرائيل ها هي تخل بالوعد والاتفاق , وأنا هنا أقول لاسرائيل ولراعي هذا الاتفاق اي كل من مصر والسلطة الفلسطينية إنهم يتحملون المسؤلية عن حياة ابني الذي بات يتحدى الموت، سامر يطالب بأبسط حقوقه في الحياة، الحرية "
وأشارت عائلة البرق أنها تنتظر جلسة المحكمة العسكرية الاسرائيلية خلال ايام لتنظر في التماس قدمه محامي سامر البرق، يطالب بالافراج الفوري عنه. ولم تؤكد عائلة البرق حقيقة عرض مصلحة السجون الاسرائيلية على ابنهم امكانية الابعاد الى خارج الاراضي الفلسطينية مقابل انهاء اضرابه عن الطعام، مؤكدة رفضها فكرة الابعاد وأنها تريد اطلاق سراح سامر الى أرضه وأهله، على حد تعبيرهم.
و يخوض المعتقل الفلسطيني حسن الصفدي اضرابا متواصلا عن الطعام لليوم الخامس والسبعين على التوالي احتجاجا كذلك على تمديد اعتقاله الاداري .
"خطر شديد" يهدد المضربين عن الطعام
وأصدرت منظمة العفو الدولية بيانا لها أكدت فيه أن المعتقلين المضربين عن الطعام لا يتلقون العلاج الطبي المناسب لهم داخل السجون الاسرائيلية، وحذرت المنظمة الدولية من الخطورة الشديدة التي باتت تهدد حياة كل من المعتقلين البرق والصفدي.
وقد لاقى ذلك تحذيرا من مؤسسة الضمير لحقوق المعتقلين الفلسطينيين والتي ناشدت كافة الاطراف الدولية ومنظمة الصليب الاحمر للتدخل العاجل وضمان حياة المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام وضمان الافراج الفوري عنهم .
وقال مراد جاد الله الناشط الحقوقي في مؤسسة الضمير الفلسطينية لبي بي سي :" حكومة الاحتلال وحدها من يتحمل مسؤلية حياة هؤلاء المعتقلين المضربين عن الطعام احتجاجا منهم على أوضاع أقل ما توصف به أنها سيئة للغاية".
واشارت مؤسسة الضمير الى أن على الجانب الاسرائيلي الالتزام ببنود الاتفاق الاخير الذي وقعته منتصف شهر مايو/ايار الماضي برعاية مصرية وفلسطينية وتم بموجبه انهاء الاضراب الجماعي عن الطعام داخل السجون الاسرائيلية .
وقد نص أخر اتفاق تم بين مصلحة السجون الاسرائيلية والمعتقلين الفلسطينيين على انهاء الاضراب المفتوح عن الطعام للمعتقلين الفلسطينيين مقابل انهاء مصلحة السجون الاسرائيلية لسياسة العزل الانفرادي والسماح بالزيارات لأهالي المعتقلين الفلسطينين من قطاع غزة وانهاء سياسة الاعتقال الاداري مع ضمان عدم المساس" بالامن الاسرائيلي" .
متابعة طبية
وأكدت مصلحة السجون الاسرائيلية أن طواقمها الطبية تتابع عن كثب الاوضاع الصحية للمعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام، وأنها تتابع قضية الاضراب عن الطعام باهتمام، كما في سابق الاضرابات المتكررة للمعتقلين الفلسطينيين داخل السجون الاسرائيلية .