انتقد القاضي الإسرائيلي المتقاعد، إلياهو فينوجراد، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع إيهود باراك، على خلفية تهديدهما بشن هجوم على منشآت إيران النووية. وقال فينوجراد، الذي ترأس لجنة تقصي الحقائق حول فشل حرب لبنان الثانية عام 2006: إن تصريحات الاثنين تكشف عن غياب تام للمسئولية، لأن الهجوم على إيران يمثل خطرا وجوديا على إسرائيل.
وأشار فينوجراد، في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، إلى أن جميع قادة الأجهزة الأمنية يرفضون الهجوم على إيران، في حين يصر نتنياهو وباراك فقط على موقفهما، رغم كل المخاطر الكامنة في هذا الهجوم.
وحول السيناريو المتوقع في حالة شن الهجوم، قال فينوجراد: إن إيران ستحاول بكل قوتها الرد بإطلاق الصواريخ على جميع النقاط الإستراتيجية في إسرائيل، وهي تملك الوسائل لذلك، وقد ينضم إليها كل من حماس وحزب الله، ولذا فمن المنتظر أن يطلق على إسرائيل سيل من الصواريخ من جميع الاتجاهات، مشيرا إلى أنه لا يعرف مدى استعداد الجبهة الداخلية لهذا الهجوم.
من جانبه، أيد زعيم المعارضة في إسرائيل، شاؤول موفاز، تصريحات فينوجراد، وقال في مقابلة مع إذاعة الجيش: إن نتنياهو فقد صوابه، وأضاف، أن فينوجراد انضم إلى سلسلة طويلة ممن يعارضون المسار غير المسئول الذي يقوده نتنياهو وباراك في إسرائيل.