كشفت تحقيقات نيابة النزهة، برئاسة المستشار تامر عابدين، فى واقعة مقتل لواء سابق بالقوات المسلحة، أن "اثنين من المتهمين بقتل اللواء كانتا تعملان خادمتين عند المجني عليه، وفتحوا باب الشقة بالمفاتيح الخاصة بها، من خلال عمل نسخة من المفاتيح أثناء عملهم بشقته، بعد الاستعانة بأحد اقاربهما بالمنطقة، لصعود الشقة بهدف سرقتها". وأضافت التحقيقات، بإشراف المستشار مصطفى خاطر، المحامي العام لنيابات شرق القاهرة، أن "المتهمين الثلاث «وردة.م - 16 سنة»، «أنوار.ج - 21 سنة» كانت تعملا خادمتين عند المجني عليه محمد فكرى عبد الوهاب، واستعانتا بالمتهم «يحيى.ا» وصعدا إلى شقة المجنى عليه، وفتحا باب الشقة بغرض سرقة مبلغ مالي من غرفة نوم المجنى عليه، إلا أنهم اكتشفوا وجوده داخل الشقة، فحاول المجني عليه مقاومة المتهمين وضربهم بزجاجة مياه غازية، لكن المتهم الثالث بادره بعدة طعنات برقبته بالمطواة التى يحملها، ثم طعنه 7 طعنات فى بطنه".
واستكملت التحقيقات، أن: "المتهمين الثلاث لاذوا بالفرار بعد وقوع المجنى عليه ميتا، وسرقوا مبلغ 1000 جنيه والهاتف المحمول الخاص به، وتوجهوا الى الاختباء بأحد الاماكن بمنطقة المرج، إلى أن تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض عليهم".
وكشفت معاينة محمد خاطر، وكيل النيابة، التى استمرت أكثر من 4 ساعات، وجود زجاجة للمياه الغازية بجوار جثة المجنى عليه، وعليها آثار دمه، بالإضافة إلى وجود آلة حادة بجوار الجثة، وتقرر إرسالهما إلى المعمل الجنائي. وقامت النيابة باصطحاب المتهمين إلى شقة المجني عليه لتمثيل الواقعة، والذين أقروا أنه بعد دخولهم إلى الشقة بدون علم مسبق منهم بتواجد المجني عليه بداخلها، وأثناء دخلوهم إلى غرفة نومه، اكتشفوا وجوده، فامسك المجني عليه بزجاجة في يده، وحاول التعدى عليهم، إلا أن المتهم الأول فاجئه بطعنات فى رقبته بالمطواة التى كان يحملها، وبعدها سرقوا مبلغ مالي من الشقة وهاتف المحمول وفروا هاربين.
وقد قررت النيابة حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد أن وجهت إليهم تهم القتل العمد بغرض السرقة، واعترف المتهمين بالتهم الموجهة إليهم، كما أمرت النيابة بسرعة تقديم تحريات المباحث، والتصريح بدفن جثة المجني عليه بعد وصول تقرير الطب الشرعي.