أمرت نيابة حلوان برئاسة عاصم نعيم بتجديد حبس طالب جامعي وعاطلين15 يوما لاتهامهم بقتل والد الأول( رجل أعمال) وسرقته. كما أمرت بانتداب الطبيب الشرعي لأخذ عينة من جلد المتهمين وتحليلها لبيان مدي مطابقتها مع خلايا الجلد التي عثر عليها بأظافر المجني عليه. وكانت تحقيقات النيابة التي أشرف عليها المستشار طارق أبوزيد المحامي العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة الكلية والتي باشرها عاصم نعيم رئيس نيابة حلوان قد كشفت تفاصيل مثيرة, فقد تبين قيام مدحت(23 سنة) طالب بأحد المعاهد الخاصة بالانتقام من والده المجني عليه وقتله وسرقته بمساعدة صديقيه عادل(19 سنة) ويعقوب(24 سنة) عاطلين لقيام المجني عليه والذي يعمل في مجال المقاولات بعد خروجه إلي المعاش من وظيفته بأحد البنوك الكبري بعد الانفصال عن زوجته والدة المتهم الأول وتسفيرها للولايات المتحدةالأمريكية للحصول علي الطلاق من الكنيسة هناك منذ أربعة أشهر واستقدام المجني عليه سيدات لشقته لممارسة الرذيلة معهن بعد التعرف عليهم عبر الشات والفيس بوك. وأمام أحمد نديم وكيل أول نيابة حلوان انهار المتهم قائلا: فكرت في التخلص من والدي منذ3 أشهر بمساعدة المتهمين مقابل حصولهما علي60 ألف جنيه لكن باءت محاولتهما بالفشل منذ3 أسابيع بعد أن أتفق مع صديقيه علي تنفيذ خطتهم عقب نشر المجني عليه لاعلان عن بيع جراج وتضمنت الخطة قيام المتهمين بالصعود لشقة والده وإيهامهما الأب بأنهما حضرا إليه بشأن إعلان بيع الجراج المنشور وما أن يفتح لهما الباب حتي يقوما بالتخلص منه بالقتل واحضار متعلقاته للمتهم الأول كدليل علي تنفيذ مخططهما للحصول علي المبالغ المتفق عليها بعد تنفيذ مهمتهما غير أن المتهمين عادل ويعقوب اتفقا فيما بينهما علي عدم قتل المجني عليه والاكتفاء بتكتيفه وسرقة هاتفه المحمول والفيزا كارد الخاص به وسيارته وكاميرا ديجيتال وبالفعل نفذا ما اتفقا عليه ولم يتخلصا من الأب في تلك المرة وأحضرا جميع المسروقات للابن. وأضافت التحقيقات أن المتهم الأول أثناء توقفه والمتهمين داخل سيارة المجني عليه أمام إحدي ماكينات الصرف الآلي فوجئ باتصال من والده يطلب منه نجدته ويخبره بتعرضه لواقعة سرقة بالإكراه داخل مسكنه فقام الابن المتهم بتهديد صديقيه بالإبلاغ عنهما للشرطة إذا لم ينفذا ما اتفق معهما عليه بشأن التخلص من المجني عليه فوعده المتهمان بتنفيذ الاتفاق وطلبا منه مهلة وظلا يراقبان مسكن المجني عليه والمحلات المجاورة خاصة بعد أن وضع جيران المتهم بابا حديديا علي العقار حتي لاتتكرر واقعة السرقة ورغم أن قاطني العقار كان لدي كل منهم مفتاح للبوابة الحديدية إلا أن المجني عليه كان لايسمح لأحد بالدخول إلا من خلال الاتصال بحارس العقار الذي يبلغه بالشخص الراغب في مقابلته أولا إلا أن المتهم الأول حصل علي نسخة لمفتاح الباب الرئيسي للعقار واختار يوم الجمعة لتنفيذ جريمته وتحديدا وقت آداء الصلاة وخلو العقار من قاطنيه واتفق مع المتهمين علي اصطناع تمثيلية أمام المجني عليه وإيهامه عقب دخول شقته بتهديده بقتل ابنه( المتهم الأول) وذلك بوضع المطواة علي رقبته في حالة رفضه تسليم ما معه من أموال لهم وبالفعل نفذ المتهمون خطتهم أمام الأب فقال لهم أقتلوه فقاموا بترك المتهم الأول واقتادوا المجني عليه تحت تهديد السلاح إلي غرفة النوم وأعتقد المجني عليه أنهم قتلوا نجله وعندما قاما بتقييد حركته والذي انتهي قبل شل حركته فقاموا بتقطيع بطانية لتكتيفه وفي تلك الأثناء كان المتهم عادل يضع المطواة علي رقبته وعندما شعر بوجود ابنه علي قيد الحياة دفع المتهمين بعيدا عنه رغم توثيقه معتمدا علي ضخامة جسمه فعاجله المتهم بطعنة في صدره وظل يسدد له الطعنات المتتالية حتي حضر المتهم الأول ومعه طبنجة صوت خاصة بالمجني عليه فتناولها منه عادل وإاهال بها علي رأس المجني عليه قاصدا قتله. وفي أثناء ذلك كان المتهم الثالث يعقوب يحاول طعن المجني عليه غير أن الطعنة أصابت المتهم الثاني بطريق الخطأ. وأضاف الابن المتهم عندما تأكدت من وفاته شاهدت المتهم الثالث يمسك مقبض الباب ويده ملوثة بالدماء فأحضرت فوطة لطمس بصماته وتركنا باب الشقة والفوطة ملوثة بالدماء وعندما شعرت أن المجني عليه علي قيد الحياة أسرعنا خارج العقار خشية افتضاح أمرنا وهو ماتطابق مع المعاينة التي أجرتها النيابة لمكان الواقعة والتي كشفت ان منافذ شقة المجني عليه سليمة مع وجود بعثرة في محتويات الشقة بغرض التمويه بأن الحادث تم بدافع السرقة غير أن مشاهدة الجثة والطعنات وأماكنها تؤكد أنها بدافع الانتقام ومن شخص يعرفه بدليل ربط قطع القماش من مخدة المجني عليه حول عنقه من الامام للتأكد من وفاته وهو ما أكده المتهم الأول وصديقاه تفصيلا. ونجح المقدم حازم سعيد رئيس مباحث حلوان والعقيد علاء عطية مفتش مباحث بفرقة حلوان في التوصل لخيوط الجريمة من خلال متابعة الاتصالات بين هاتف المتهم الأول وباقي المتهمين.