أنهت قناديل البحر وزوابع رعدية، الثلاثاء، المحاولة الرابعة للسباحة الأمريكية، ديانا نياد، للسباحة لقطع المسافة من كوبا إلى أمريكا عبر مضيق فلوريدا. والتقطت نياد، 62 عامًا، التي أصابها الإعياء والإجهاد بعد قضاء 60 ساعة بالمحيط، وقطع نصف المسافة من كوبا إلى فلوريدا، بحسب فريق سباحة المسافات الطويلة الأمريكية. وقال مارك ستولينغر، مدير العمليات بفريق نياد، إنها انتشلت من المياه مع تزايد المخاطر البالغة المحدقة بالمغامرة جراء قناديل البحر والزوابع الرعدية. وأوضحت ديانا في مدونتها الشخصية، أنه وأثناء قضاء الليلة الأولى بالمياه، أصيبت بلدغات قناديل البحر في الوجه واليدين، والعنق، وأن تورما أصاب شفتيها ووجهها وأنها تعاني من الإجهاد .. كما دفعتها قوة تيار الخليج العاتي بعيدا عن مسارها خلال الليلة الثانية.
ويشار إلى أنها المغامرة الرابعة للسباحة الأمريكية، منذ أن بدأت في سبعينيات القرن الماضي محاولتها الأولى لقطع المسافة البالغ طولها نحو 165 كيلومترًا، كان آخرها محاولتين العام الماضي آلتا إلى الفشل أيضًا بعد إصابتها بأزمة ربو ولدغات قناديل البحر. واستعانت خلال رحلتها الأخيرة، التي قطعتها دون قفص للحماية من أسماك القرش، بجهاز إلكتروني وفريق من الغواصين لإبعاد تلك الأسماك المفترسة. وتعتبر نياد واحدة من أوائل النساء اللائي قمن بالسباحة حول جزيرة مانهاتن، كما حققت رقمًا قياسيًا بالسباحة لمسافة طويلة بالمحيط، وبلغت 102.5 ميلاً من "بيميني" في الباهاما إلى فلوريدا. تأمل نياد أن تكون الرحلة بمثابة إلهام لمن هن في سنها للاستمرار في السعي لتحقيق أحلامهن، وأكدت عزمها المحاولة مجددا لبلوغ هدفها المنشود، والذي ستعتبر، في حال تحقيقه، صاحبة الرقم القياسي العالمي في السباحة لأطول مسافة في المحيط.