سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسئول «أهل السنة والجماعة» فى الإسكندرية يكشف: الإرهابيون إسلاميون فشلوا فى العمل الإسلامى إسرائيل استغلت تفريغ سيناء من السلاح الرسمى ودربت الإرهابيين لإحراج مرسى وهنية
ربط الشيخ عبدالمجيد الشاذلى المسئول الأول عن دعوة أهل السنة والجماعة بالإسكندرية، ما حدث فى موقعة الجمل، والتى استهدف فيها «الخوارج والاوباش»، ممن لا يقوم بهم نصرة ولا يتحقق منهم سوى الخذلان جيش الصحابة بالقتل، كدرس من التاريخ، عما يقوم به الخوارج ممن يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، ويقتلون أهل الإسلام ويتركون أهل الأوثان، ويقرأون القرآن دون أن يجاوز حناجرهم، ويشكون فى كل شىء اهم صفاتهم، وبين ما يحدث الآن من قبل اناس انطلقوا ليخربوا ويدمروا ويفسدوا كل شىء. ووصف «الشاذلى» فى مقال له نشر عبر موقعه الرسمى «رفح وما وراءها.. خطاب إلى حماس المخربين بأنهم شباب «محبط ضائع مشتت الفكر زائغ العقيدة مضطرب الوجدان».
وشبه «الشاذلى» ذلك بالحركة الإرهابية المعاصرة التى تهدد أمن مصر وغزة ما هى بالاصطلاح الاستراتيجى إلا الانسحاب إلى الأمام بالتخريب والتدمير، لأنه ليس عندهم خطوط حركية ولا استراتيجية هادفة تصل بهم إلى هدف نهائى، وهم يعلمون أنهم قد فشلوا ويريدون أن ينسحبوا من العمل الإسلامى الذى فشلوا فيه ويغطون هذا الانسحاب بحملة إرهابية.
وأشار «الشاذلى» إلى ان الإرهاب «عملية عسكرية» لا ترتبط بهدف سياسى ولا تحقق هدفا سياسيا وتتتابع حتى ينتهى بها الأمر إلى الفشل ثم الاندثار وذلك مع حسن النية ونبل الغاية لكن إذا كان يحمل حقدا وكراهية للمجتمع فالأمر أشد، ضاربا المثل بحركتى «جيفارا» و«ماركس» والتى انتهت إلى الفشل مع أنهما كانا يدافعان عن تحرير شعوبهما، لكن أخطأوا الوسيلة وهكذا الألوية الحمراء فى إيطاليا وفى فرنسا والعمل المباشر فى فرنسا وحركة الباسك فى إسبانيا، وهؤلاء يملكون أسلحة متطورة وتمويلا ضخما ولكنهم يجهلون حركة التاريخ ولا يعرفون شيئا عن الإستراتيجية وعلاقتها بالدراسات الاجتماعية والسياسية والعمل العسكرى.
واكد «الشاذلى» على عدم قبول عسكرة المجتمع المقاوم فى سيناء للقيام بدوره الطليعى فى مواجهة أى حماقة عسكرية لإسرائيل، فسيناء الآن مفرغة من السلاح الرسمى طبقا ل«كامب ديفيد» ومن السلاح الشعبى خوفا من الإرهاب، وهذا أعظم هدف حققته إسرائيل بتدريب هؤلاء وتسليطهم على مصر وغزة واختراقهم وتمويلهم وانصياعهم لهذه الأهداف الخسيسة لا لهدف إلا للانسحاب إلى الأمام والتشكيك فى كل الحركات الإسلامية وإحراج «مرسى وهنية».