قال ماهر المعتصم بالله الجوهرى المتنصر الذى أطلق على نفسه اسم بيتر اثناسيوس بعد تحوله للمسيحية إنه تقدم بطلب للجوء الدينى إلى أستراليا منذ 8 أشهر ولم يتلق ردا حتى الآن. وأضاف فى اتصال هاتفى مع «الشروق» أنه يشعر بخطر على حياته بعد أن صدرت العديد من الفتاوى فى وسائل الإعلام بتكفيره وإباحة دمه وكان آخر هذه الفتاوى اتهام الداعية الإسلامى الشيخ يوسف البدرى على قناة «بى بى سى العربية» له بالخيانة والردة. وأشار إلى أنه قام بالعديد من المحاولات لمغادرة البلاد لكنها باءت بالفشل. وحين تقدم للسفارة الأسترالية قبل 8 أشهر أعطوه أوراقا خاصة بطلب اللجوء الدينى ليقوم بملئها، حتى تدرس حالته. وقال اثناسيوس إنه يأمل فى اصطحاب ابنته دينا 14 سنة، التى منعتها السلطات من السفر عام 2004 بصحبته إلى قبرص بعد اعتراض والدتها. ورفضت محكمة القضاء الإدارى السبت الماضى الدعوى التى أقامها اثناسيوس للمطالبة بتغيير بيانات الديانة الخاصة به من مسلم لمسيحى. وبررت المحكمة ذلك بعدم اعتدادها بالشهادتين التى تقدم بهما لإثبات تحوله للمسيحية لأسباب إجرائية. اثناسيوس هو المتنصر الثانى الذى ترفض محكمة القضاء الإدارى طلبه بتغيير بيانات الديانة من المسيحية للإسلام، حيث رفضت نفس المحكمة طلبا أقامه محمد حجازى العام الماضى. وقال فى دعواه التى تقدم بها فى أغسطس الماضى إنه تحول إلى المسيحية منذ عام 1973 وتبعته فى ذلك ابنته القاصر دينا. وبالرغم من محاولته مغادرة البلاد إلا أنه أكد أنه سيواصل قضيته وسيطعن فى الحكم أمام المحكمة الإدارية العليا.