أكد صلاح عبد المؤمن، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن مصر تحتاج إلى استصلاح مليون فدان خلال السنوات الخمس المقبلة، متعهدًا بتوفير الدعم الكامل لجميع العاملين في القطاع الزراعي، وتوفير كافة الوسائل التي تساهم في تطبيق البحث العلمي في المجال الزراعي للنهوض بقاطرة التنمية. وطالب الوزير بضرورة تأجيل كافة المطالب الفئوية، لحين الخروج بمصر إلى بر الآمان من الأزمة التي تعيشها، مشيرًا إلى أن استصلاح مليون فدان جديدين خلال السنوات ال5 القادمة، أصبح أمرًا ملحًا وضروريًا؛ لتقليل فجوة الغذاء من خلال توفير المحاصيل الاستراتيجية التي تحتاج إليها مصر، بالإضافة إلى مساهمتها في خلق فرص عمل والانتقال من الوادي الضيق، جاء ذلك خلال حفل الإفطار السنوي الذي أقامته هيئة التعمير والتنمية الزراعية، مساء أمس. ومن جهته، أكد علي إسماعيل، المدير التنفيذي لهيئة مشروعات التعمير، أن الدولة تهدف حاليًا إلى استصلاح مليون فدان خلال 5 سنوات، إلى جانب تقنين أوضاع مليون فدان آخرين مزروعين بوضع اليد، مضيفًا أنه آن الأوان أن تأخذ الدولة حقوقها في هذه الأراضي، وأن يشعر المزارع بالاطمئنان بالحصول على عقد يؤكد تقدير الدولة له، واعترافها بالجهود التي يقوم بها لتنفيذ خطط الدولة في التوسع الأفقي.
وقال إسماعيل: "إن مصر انتهت من إعداد 5 مشروعات في مناطق توشكى وشرق العوينات ومنخفض القطارة وسيناء والساحل الشمالي الغربي، وجميعها مشروعات سيتم العمل فيها بأقصى طاقة، بهدف الوصول لأعلى درجات التنمية والاعتماد على زراعة المحاصيل الاستراتيجية"، مشيرًا إلى أن دور الدولة تسهيل تقنين أوضاع الجادين الذين استصلحوا أراضيها، في حين يحمل رجال الأعمال أيضًا على عاتقهم المشاركة في تنفيذ خطط التوسع الأفقي.