توعد السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، بأنه لن يسمح باستمرار الجمعية التأسيسية للدستور أو المشاركة فيها إذا خالفت وثيقتى الأزهر والتحالف الديمقراطى. وأعلن البدوى فى مؤتمر صحفى أمس الأول، عن عقد حزبه لاجتماعات تمهيدية وموسعة للأحزاب المدنية فقط، الممثلة فى التأسيسية، بدأت أعمالها أمس، لمناقشة بعض الإشكاليات التى تعترض الوصول لدستور يكون المرآة الحقيقية للأمة بكل فئاتها وطوائفها وانتماءاتها.
وأوضح وحيد عبدالمجيد ل«الشروق» «هذه الاجتماعات تضم القوى المدنية الممثلة فى الجمعية التأسيسية لبحث سبل التنسيق بينهم وإيجاد آليات لتوحيد صفهم واتجاههم بالشكل الذى يضمن أن يكون الدستور المقبل معبرا عن مختلف أطياف المجتمع، موضحا أن الاجتماع التحضيرى يضم، أيمن نور، عمرو موسى، أبوالعلا ماضى، محمد محسوب، أحمد ماهر، ومحمد عبدالسلام، مستشار شيخ الأزهر، بالإضافة لممثل الكنيسة».
وعن التحالفات الانتخابية قال البدوى، إن بيت الأمة مفتوح لكل من يريد أن يعمل مع حزب الوفد فى المنافسة السياسية الشريفة من خلال صندوق الانتخابات ضد كل من يستخدم الدين الإسلامى لتحقيق أجندة سياسية.
وبالنسبة لقرار الوفد بعدم المشاركة فى الحكومة أو الفريق الرئاسى قال البدوى: «عدم المشاركة لم يكن قرارا من باب التعالى أو كشف الإخوان المسلمين، لكن الحكومات الائتلافية التى تضم أكثر من حزب أو تيار سياسى دائما ما تكون بها خلافات وتعمل كجزر منعزلة وهو نفس موقفنا من الفريق الرئاسى».
وفى سياق آخر انتقد البدوى الاعتداء على الاعلاميين أو إغلاق المؤسسات الإعلامية بقرار إدارى، كما دعا قادة الفكر والرأى والساسة بأن يتصدوا بفكرهم وأقلامهم لما سماه ب«المليشيات الإلكترونية».
وأشار إلى إن الوفد يرفض الحشد مدفوع الأجر أو المعبر عن تيار واحد كما يرفض المليونيات المصطنعة.
وأعلن البدوى رفض الوفد أى تنسيق بين الدولة المصرية ومنظمة حماس، حرصا منه على وحدة الصف الفلسطينى، مشيرا إلى أن أى اتفاقيات أو تفاهمات مع منظمة حماس يعد ترسيخا لسلطتهم ودعما لهم فى مواجهة السلطة الشرعية الموجودة فى رام الله.