تتوالى باستمرار الأخبار عن الاشتباكات على الحدود المصرية الإسرائيلية، وبعدها تصدر تحذيرات من الحكومات لرعاياها بمغادرة البلاد فورا. وعلى الرغم من ذلك فان الإحصائيات التي صدرت من الهيئات المختصة على فترات مختلفة، نجد أن أعداد السياح الإسرائيليين في ثبات ولا تتأثر بمثل هذه التحذيرات أو الشائعات، فبعد التحذيرات الإسرائيلية التي أطلقها مكتب مكافحة الإرهاب، وطالب فيها السياح الإسرائيليين بسرعة مغادرة سيناء، خشية قيام «تنظيمات إرهابية بعمليات خطف وقتل ضدهم»،
أكدت الجهات المسئولة اليوم عبور 1548 سائحا إسرائيلي منفذ طابا البري، إلى منتجعات جنوبسيناء لقضاء إجازاتهم، بينما غادرها 1183 سائحا، وهى الأوضاع الطبيعية للسياحة الإسرائيلية في مصر في الأيام العادية، مما يشير إلى عدم التأثر بقوة بمثل هذه التحذيرات.
وبالنظر إلى أهم الأحداث التي وقعت في مصر خلال الفترات الماضية، نجد أنه خلال عام 2010، أي قبل قيام الثورة المصرية بشهور، كشفت وقتها الإحصائيات الرسمية لهيئة تنشيط السياحة عن زيادة حجم السائحين الوافدين من إسرائيل إلى مصر بنسبة 12.6%، رغم البيانات المتكررة لتحذير الإسرائيليين من السفر إلى سيناء.
جدير بالذكر أن احد العوامل المساعدة على توافد الإسرائيليين إلى مصر بأعداد كبيرة، هو عدم وجود تأشيرات سفر لدخول الأراضي المصرية طبقا للاتفاقيات القائمة ومعاهدة السلام، ليصل أعداد السياح خلال هذا الموسم في سيناء وخاصة طابا وشرم الشيخ إلى أكثر من 50 ألف إسرائيلي في الموسم الواحد .
وينشر موقع "معرفة" نبذة تاريخية عن السياحة الإسرائيلية، فهي تمثل 2% من السياحة في مصر، تعتمد على نوع معين من سياحة الأفراد الشباب الذين يعبرون منفذ إيلات، إما يالأأتوبيسات أو السيارات الخاصة أو الموتوسيكلات خلال عطلات نهاية الأسبوع والاعياد، وهم يحملون أطعمتهم ومشروباتهم لقضاء الأجازة.