تعارضت تصريحات صادرة عن الشرطة الإسرائيلية بخصوص نسبة الإسرائيليين الذين غادروا سيناء، على خلفية التحذيرات التي أطلقتها تل أبيب لرعاياها في مصر، مع التقدير المصري الرسمي لهذه نسبة. فمن جانبه، صرح ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية يوم الأربعاء قائلا إن عدد الذين غادروا سيناء قرابة 430 من بين 650 إسرائيلي كانوا موجودين وقت صدور التحذيرات، في حين أكد مصدر أمني مصري من ميناء طابا البرى أن حركة عودة الإسرائيليين من سيناء إلى إسرائيل "عادية جدا" ولم تتأثر "نهائيا" بالتحذيرات التي خرجت من تل أبيب قبل يومين. ووفقا للمصدر المصري، بلغ عدد السائحين الإسرائيليين الذين عادوا إلى إسرائيل عقب التحذيرات 430 سائحا إسرائيليا فقط من بين أكثر من "عشرين ألف سائح إسرائيلي" كانوا متواجدين وقت خروج التحذيرات، معتبرا أن هذه النسبة "ضئيلة جدا جدا". وأشارت جيروزاليم بوست إلى أن ذلك التحذير أعقب نصيحة مشابهة صدرت قبل عيد الفصح الماضي، حيث كان قرابة 70 ألف إسرائيلي يعبرون إلى سيناء من طابا لقضاء أيام الإجازات. وقال المصدر الأمني المصري: "تعودنا على خروج تلك الشائعات في نفس التوقيت من كل عام منذ ست سنوات تقريبا، وهى شائعات غالبا ما ترددها الشركات السياحية الكبرى في إسرائيل لتأثر حركة السياحة الداخلية في هذا الوقت من العام، حيث يفضل اليهود من إسرائيل قضاء الأعياد الدينية في سيناء ما يؤثر تأثيرا كبيرا ومباشرا على السياحة الداخلية في إسرائيل، خاصة بعد تأثرها بحرب غزة الأخيرة وكذلك الأحداث الأخيرة في الضفة". يذكر أن ميناء طابا البري هو المنفذ السياحي الوحيد الذي يعبر منه الإسرائيليون إلى سيناء، طبقا لمعاهدة السلام التي وقعتها مصر مع إسرائيل في مارس 1979 والتي أدت إلى انسحاب إسرائيلي كامل من شبه جزيرة سيناء وعودة السيادة المصرية إلى المنطقة، غير أنه لم يرفع العلم المصري على طابا سوى عام 1989 بعد سلسلة من المفاوضات واللجوء إلى التحكيم الدولي.