قال اللواء خالد فوده محافظ جنوبسيناء أن حركة السياحة بالمحافظة لم تتأثر بالتحذيرات التي أطلقتها إسرائيل أمس لرعاياها بعدم السفر إلى جنوبسيناء خوفا من تعرضهم لمخاطر إرهابية. وأضاف أن حركة تدفق السياح على المحافظة تسير بشكل طبيعي وانه لا توجد أي وفود سياحية قد ألغت رحلاتها إلى المحافظة. وقال أن الإعلان الإسرائيلي عن إغلاق معبر طابا هو إجراء احترازي من جانبها وأنه لا يوجد أي تهديد حقيقي أو معلومات مؤكدة بشأن أي عملية إرهابية في محيط المعبر. وأضاف أن المعبر لم يغلق من الجانب المصري وأن الأوضاع الأمنية حوله مستقرة ولا يوجد أي شي غير طبيعي. وتابع أن أعداد كبيرة من السياح الإسرائيليين لم يغادروا سيناء حتى بعد التحذيرات الإسرائيلية. وقالت مصادر سياحية بالمحافظة أن إسرائيل عاودت فتح معبر طابا اليوم وان المئات من السياح الإسرائيليين وعرب 48 لم يغادروا جنوبسيناء. وقالت مصادر فندقية أن عدد من السياح الإسرائيليين متواجدين داخل فنادق جنوبسيناء قبل التحذير الإسرائيلي ولم يغادروها . وأضاف أن إقبال السياح الإسرائيليين على منتجعات سيناء في هذه الفترة يكون ضعيفا وان الأعداد تتضاعف في شهر أكتوبر المقبل. وقال صاحب احد المخيمات التي يرتادها إسرائيليين بمنطقة طابا أن إقبال السائحين الإسرائيليين أيام الأجازات بالمخيم طبيعي جدل بالنسبة لهذا الوقت من العام .. ولم يتأثر بمثل هذه التحذيرات. والمخيمات التي يقيم فيها الإسرائيليين عبارة عن عشش متفرقة تتميز بالطابع البدوي، وهي منتشرة في المنطقة بين طابا ونويبع وتحقق هذه المخيمات نسبة أشغال عالية للغاية، بل كانت إشغالاتها تكتمل قبل الفنادق والمنتجعات الأخرى ويأتي السائح الإسرائيلي عادة إلى هذه المخيمات من خلال منفذ طابا البري وبالسيارات الخاصة. وقالت مصادر أمنية أن مثل هذه التحذيرات كثرت منذ تفجيرات سيناء التي وقعت بين 2004 و 2006 وان السياح الإسرائيليين عادة لا يستجيبون لها لأنها تكون تحذيرات خاطئة لها أهداف أخرى وليس لها علاقة بأمن الإسرائيليين. ويتردد السياح الإسرائيليون على الساحل الشرقي لسيناء التي كانت إسرائيل قد احتلتها في حرب عام 1967 ثم أعادتها إلى مصر بموجب معاهدة كامب ديفيد التي وقعها البلدان عام 1979.