قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الأحد، إن الإدارة الأمريكية حذرت قوى المعارضة السورية من تفكيك أجهزة الرئيس السوري بشار الأسد الأمنية بشكل كامل، أو الأجهزة الحكومية في حالة قتله أو الإطاحة بنظامه، وذلك حسبما أفاد مسئولون أمريكيون يريدون تجنب الفوضى وفراغ السلطة في سوريا، كما حدث في العراق عام 2003. وأضافت الصحيفة، في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم، "لقد تحول الزخم بسرعة ضد الرئيس السوري بشار الأسد، ولكن الجيش السوري كافح في نهاية هذا الأسبوع، وشن هجوما على مدينة حلب، أكبر مدينة في البلاد بعد وقوفه عى مشارفها على مدى الأيام القليلة الماضية".
وذكرت الصحيفة أنه تمّ عقد جلسات إستراتيجية مفصلة خلال الأسابيع الأخيرة بشكل متزايد، ودعا مسئولون أمريكيون خلالها الثوار وقادة المعارضة السورية لمقاومة أعمال انتقامية طائفية إذا سقطت حكومة الأسد، قائلين: "نحن نسعى لمساعدة الثوار على التعلم من أخطاء الولاياتالمتحدةالأمريكية في العراق، حيث أسفر حلّ الجيش ومؤسسات أخرى عن ازدياد الأزمة سوءا".
ونقلت الصحيفة عن مسئول أمريكي، رفض الكشف عن هويته قوله: "لا يمكن حل النظام في سوريا بشكل كامل، لأن هذه المؤسسات في حاجة لعملية انتقال سياسي، وأضاف المسئولون، "اتسعت مناقشة مرحلة سياسة سوريا ما بعد الأسد، وتزايدت الثقة في أن الأسد لا يمكنه الاحتفاظ بالسلطة لفترة أطول". ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن مايكل هامر، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشئون العامة قوله: "إننا واثقون من أن الرئيس السوري بشار الأسد سيفقد قبضته على بلاده خلال أيام، فالجميع ضده".