ذكر نشطاء من المعارضة السورية ان العاصمة دمشق وحلب ثاني أكبر مدينة في سوريا تعرضتا أمس لقصف من جانب قوات الأسد. وذكر سكان في جنوبدمشق أن قذيفة تسقط في مناطق جنوبية بالعاصمة بمعدل كل دقيقة. من ناحيته ذكر عضو تيار بناء الدولة السورية طلال الميهني إن قوات المعارضة الممثلة في الجيش الحر تفتقر إلي التأييد الاستراتيجي والأسلحة. وأضاف الميهني في تصريح خاص لراديو هيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي) أمس أن القوات المعارضة لا تستطيع الاستمرار في السيطرة علي المناطق الكبيرة في مدينة حلب لوقت طويل بسبب قلة الأسلحة والمعدات. وأشار الميهني إلي أنه من المحتمل أن قوات المعارضة تواجه هجمات شرسة من جيش النظام المسلح تسليحا جيدا والذي يتحرك في اتجاه المدينة لاستعادة السيطرة عليها. وكانت آخر التقارير الواردة من ثاني كبري المدن السورية حلب قد أفادت بأن كلا من الحكومة والمعارضة تعزز من قواتها العسكرية ربما لخوض معركة حاسمة في المدينة التي ظلت لفترة طويلة بعيدة عن الصراع الدائر في البلاد منذ نحو عام ونصف. بينما ذكرت صحيفة( واشنطن بوست) الامريكية أمس إن قرار تركيا بغلق جميع المعابر الحدودية القانونية عقب سيطرة الثوار في سوريا علي عدة معابر في الجانب السوري, يأتي كجزء من المخاوف التي تؤكد إمكانية تجاوز متطرفين إسلاميين المعبر الحدودي بين سوريا وتركيا باب الهوي عقب بث فيديو علي الانترنت يظهر مقاتلين جهاديين يعلنون تأسيس دولة إسلامية. ونقلت الصحيفة علي موقعها الالكتروني عن مسئولين أتراك قولهم أن هذا القرار سيؤثر فقط علي الأتراك أثناء سفرهم إلي سوريا, موضحين أن اللاجئين السوريين سيبقي مسموحا لهم بدخول تركيا. وتابعت الصحيفة الأمريكية' أن الحدود السورية الأخري مع العراق ولبنان والأردن تشهد نشاطا مماثلا علي نطاق أضيق, لكن في تركيا, التي دعت منذ فترة طويلة للاطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الاسد, يعد الثوار مرحبا بهم بشكل أكثر. وذكرت الصحيفة أن دور تركيا في الثورة السورية أعمق بكثير من مساعدة اللاجئين, بالرغم من أنه من غير الواضح مدي نشاطها في تقديم المساعدة بفعالية في الحرب بعيدا عن الدبلوماسية العالمية. من جانبه, قال ممثل تركيا بمجموعة الأزمات الدولية هيو بوب, إن تركيا تتحسس طريقها لوضع استراتيجية للتصدي للفوضي التي تتكشف علي أعتابها. وفي الرياض, أعلن رئيس المجموعة العربية في الاممالمتحدة السفير السعودي عبدالله المعلمي ان المجموعة العربية في الأممالمتحدة تعد مشروع قرار دوليا جديدا حول الأزمة السورية. وقال المعلمي في تصريحات نشرت أمس في الرياض أن مشروع القرار سيقدم الي الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الأيام المقبلة علي أمل التصويت عليه مطلع الاسبوع المقبل. واوضح المعلمي' إزاء عجز مجلس الأمن الدولي عن اتخاذ الخطوات اللازمة التي توليها عليه مسئوليته, قررت المجموعة التوجه الي الجمعية العامة لتتولي مسئولياتها وفقا لميثاقها.