رأى الكاتب البريطانى روبرت فيسك في مقاله المنشور اليوم الأحد في صحيفة الإندبندنت أن هناك حرب أكاذيب ونفاقا من قبل الحكومات في الشرق والغرب على حد سواء تجاه القتل وسفك الدماء الذي تشهده سوريا في الوقت الراهن. وأوضح الكاتب فى المقال الذي أوردته الصحيفة على موقعها الإلكترونى أن الاتجاه الفعلي والرئيسي لدول الغرب لم يتجه نحو النظام السوري القمعي المستبد بل نحو حليفه إيران وأسلحتها النووية.
وأشار إلى عدة مفارقات فى مواقف بعض الدول تجاه سوريا والواقع فى بلادهم حيث يدعم حزب الله نظام الأسد، وهو الذي على مدى 30 عامًا كان في صف الشيعة المقموعين في جنوب لبنان الذين عانوا من العدوان الإسرائيلي كما قدم حزب الله نفسه على أنه المدافع عن حقوق الفلسطينيين، لكنه لم يتحالف مع المطالبين بالحرية في سوريا.
إلا أن الكاتب البريطانى شكك في مصداقية الادارة الامريكية حين تنتقد القمع والتعذيب الذي يمارسه النظام السوري وكشف النقاب عن ارسال ادارة الرئيس السابق جورج بوش مشتبه بهم إلى سوريا تحديدا ليقتلع أظافرهم من أجل انتزاع الاعترافات والحصول على معلومات.
ورأى فيسك فى الختام أن السعي وراء ضرب الدكتاتورية السورية "لا يعود إلى محبتنا للشعب السوري أو كراهيتنا لصديقنا السابق بشار وليس بسبب غضبنا من روسيا حيال موقفها ووقوفها بجانب النظام السوري، بل بسبب رغبتنا في توجيه ضربة إلى النظام في إيران من خلال ضرب حليفه".