قصفت طائرات هليكوبتر تابعة للجيش السوري حيا بوسط حلب، اليوم السبت، بينما تأهبت القوات الموالية للرئيس بشار الأسد لشن هجوم على مقاتلي المعارضة، من شأنه أن يحدد مصير ثاني أكبر المدن السورية. وانضمت تركيا التي كانت في وقت من الأوقات حليفة للحكومة السورية، لكنها الآن من أشد منتقديها إلى الضغط الدبلوماسي المتنامي على الأسد، داعية إلى اتخاذ خطوات دولية للتعامل مع الحشد العسكري.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن طائرات الهليكوبتر هاجمت حي صلاح الدين في حلب، وأن اشتباكات عنيفة دارت في أماكن أخرى من المدينة. وقالت الجماعة المعارضة، في بيان عبر البريد الإلكتروني، إن طائرات الهليكوبتر تشارك في الاشتباكات عند مدخل حي صلاح الدين وتقصفه، مضيفة، أن هناك اشتباكات عنيفة أيضا عند مدخل حي الصاخور.
وينظر للمعركة، للسيطرة على حلب التي يسكنها 2.5 مليون نسمة على انها اختبار حاسم لحكومة خصصت موارد عسكرية كبيرة للحفاظ على السيطرة على مركزي القوة الأساسيين، وهما حلب ودمشق في مواجهة تمرد متنام. وفي حين لم يتمكن أي طرف من تحقيق النصر تراقب المنطقة المحيطة وما وراؤها بقلق نتيجة الانتفاضة، وسط مخاوف من امتداد الاضطرابات الطائفية إلى الدول المجاورة المضطربة.