أعلنت إخلاص بدوي، عضو مجلس الشعب (البرلمان) السوري، اليوم الجمعة، انشقاقها بعد وصولها إلى تركيا، لتكون بذلك أول نائبة في البرلمان تنشق عن النظام منذ بدء الانتفاضة على الرئيس بشار الأسد، وقالت إخلاص بدوي: "أنا الآن عبرت الحدود التركية بهدف انشقاقي عن هذا النظام الغاشم". وأوضحت أنها انشقت بسبب أساليب القمع والتعذيب الوحشي بحق الشعب، الذي يطالب بأدنى حقوقه، وتقول مصادر المعارضة، إن قوات ومدرعات سورية تحتشد حول مدينة حلب الشمالية لسحق المقاومة المسلحة لنظام الأسد، التي اكتسبت زخما عقب حملة عسكرية على المظاهرات المناهضة لحكمه في الشوارع.
وكانت السلطات، اختارت إخلاص بدوي، وهي أم لستة أطفال ومسلمة سنية، لتترشح نائبة في البرلمان عن فئة العمال والفلاحين.
وهي عضو في حزب البعث الحاكم في سوريا، وكان اشتداد عمليات القصف البري والجوي للمدن السورية من جانب قوات الأسد في الأسابيع الأخيرة قد جعل بعضا من قياديي البعث والموالين للأسد ينشقون عليه، وكان معظمهم من المسلمين السنة.
وفر نواف الفارس، سفير سوريا لدى العراق والقيادي السابق في حزب البعث في محافظة دير الزور الشرقية، إلى قطر عبر الأردن قبل أسبوعين، وتقول مصادر المعارضة، إن الفارس صديق لمناف طلاس العميد بالحرس الجمهوري، وأحد المقربين من الأسد، الذي فر من سوريا في وقت سابق من هذا الشهر.