قالت مصادر بالمكتب السياسى لحزب الحرية والعدالة إنه من المنتظر إعلان تشكيل الحكومة الجديدة خلال 48 ساعة. وأضافت المصادر إن هناك توافقا بين حزب الحرية والعدالة والمجلس العسكرى، على ألا يرشح الإخوان المسلمين أو حزبهم أحد أعضائه للوزارات السيادية، ولاسيما الداخلية والخارجية، على أن تسند إليهم الحقائب الوزارات الخدمية، لدعم مشروع النهضة.
وأكد حزب الحرية والعدالة على صفحته بموقع ال«فيس بوك» فى ساعة متأخرة، مساء أمس الأول، إن مصادر مقربة من مؤسسة الرئاسة أكدت أن مرسى سيعلن الحكومة الجديدة ورئيسها قبل الخميس، وأضافت: «رئيس الحكومة الجديد سيكون شخصية وطنية تحظى بقبول بين مختلف التيارات السياسية».
من جانبه نفى صبحى صالح، القيادى بالحزب، وجود أى اتصالات بين الحرية والعدالة ومؤسسة الرئاسة فيما يخص الحكومة المقبلة، مؤكدا أن حزبه لم يطلب من الرئيس مرسى أى حقائب وزارية بعينها، مضيفا: «لم نطلب منه ولم يطلب منا».
وأوضح صالح ل«الشروق» أن الاتفاق بشأن تمثيل الحزب فى الحكومة سيكون مع رئيس الوزراء، وأن أى تنسيق أو تصورات سيضعها الحزب لن تناقش مع مؤسسة الرئاسة ولكن مع رئيس الحكومة الذى سيختاره مرسى، وأن دور الرئيس سينتهى عند هذا الحد، على أن يجتمع رئيس.
الحكومة بعدها بالأحزاب والقوى السياسية لاختيار الوزراء أو تكليفهم بالأمر المباشر.
وعلى جانب آخر عقدت الجبهة الوطنية الثورية، مساء أمس، وأثناء مثول الجريدة للطبع، اجتماعا لمناقشة أسباب تأخير إعلان تشكيل الحكومة، ومدى التزام الرئيس مرسى بالتعهدات التى قطعها على نفسه، ومن بينها التأكيد على الشراكة الوطنية والمشروع الوطنى الجامع، وأن يضم الفريق الرئاسى وحكومة الإنقاذ الوطنى عناصر من جميع التيارات، وتسمية شخصية وطنية مستقلة لرئاسة الحكومة.