بدقيقة حداد على أرواح شهداء ثورة يناير منذ بدايتها حتى الآن، بدأت اليوم فعاليات أمسية كاذبون «سارقين عيشنا»، بشارع محمد محمود، المعروف بين الثوار باسم «شارع عيون الحرية»، لأحياء ذكرى ميلاد الشهيد مينا دانيال، واستشهاد محمد محسن في موقعة العباسية الأولى.
«النصر للثورة.. المجد للشهداء والعزة لمصر»، كلمة انطلقت من على المنصة وأثارت حماس مئات الحضور الذين اكتظوا في الشارع الذي شهد العديد من البطولات التي فقد فيها كثيرون عيونهم أو أرواحهم من أجل مصر أفضل، حيث ارتفعت أعلام تحمل الهلال والصليب ووجوه الشهداء مينا دانيال، والشيخ عماد عفت، ومحمد محسن.
وكانت أولى فعاليات الأمسية عرض فيلم تسجيلي للشهيد مينا دانيال؛ قدمته شقيقته ماري التي أشارت إلى أن نجاح الثورة كان في أنها «حققت شيء كنا مفتقدينه من سنين؛ هو إننا نكون واحد مافيش فرق بين مسيحي ومسلم»، داعية الحضور إلى قراءة الفاتحة على روح الشهيد محمد محسن.
الفيلم الذي بدأ بمينا يتحدث لوالدته في الهاتف، ثم يروي ذكرياته مع الثورة وانكسار حاجز الخوف لدى المصريين، انتهى بجملة موجزة عن استشهاده «ولا يزال القاتل حراً»، لتنطلق هتافات «يسقط.. يسقط حكم العسكر».
الأمسية شهدت تدشين عشرات المبادرات الثورية الجديدة ومنها حملة كاذبون «سارقين عيشنا» و«عايزين نعيش»، و«افتكروهم»، و«الشهداء مش أرقام»، و«حاكموهم»، وحملة «حقنا في 100 يوم»، التي تسعى لفرض أجندة أولويات حقوقية على الرئيس خلال المائة يوم الأولى لحكمه؛ والتي أطلقتها عدد من المنظمات الحقوقية.