حاول رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا، طمأنة الأقليات في سوريا حول تداعيات احتمال سقوط نظام بشار الأسد، وذلك في مقابلة بثت الجمعة. وقال سيدا لقناة الإذاعة والتلفزيون الألمانية، دويتشي فيلي: "نريد تأثيرا مطمئنا على كل فئات الشعب. ولا نريد الطمأنة لإرضاء المجتمع الدولي (بل) لأننا نعتبر ذلك ضرورة وطنية.... سبق أن تبنينا وثيقة تضمن حقوق جميع الأقليات."
وتوجه سيدا في كلامه خصوصا إلى الأقليتين المسيحية والعلوية في سوريا. واعتبر أن "مخاوف" السكان "يمكن تفهمها بسبب دعاية نظام الأسد"، متداركا "لكن الإخوان المسلمين مكون مهم من المعارضة السورية والمجلس الوطني السوري، وقد التزموا حماية حقوق الأقليات".
وأكد سيدا، أن "مستقبل سوريا سيكون تعدديا وديمقراطيا، ولن يكون هناك مكان لتطرف أيديولوجي أو قومي أو ديني".
وبعد الفيتو الروسي والصيني الخميس في الأممالمتحدة ضد مشروع قرار غربي يهدد النظام السوري بعقوبات، رأى سيدا أنه "ينبغي التحرك خارج مجلس الأمن الدولي"، وقال: "إن مجموعة أصدقاء سوريا تؤمن إطارا شرعيا يمكن اتخاذ قرارات ضمنه.... إن ما يقوم به نظام الأسد يصبح أكثر خطورة على أمن المنطقة واستقرارها".
وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة الدول الكبرى الغربية من القيام بأي تحرك ضد النظام السوري خارج إطار مجلس الأمن الدولي، بحسب ما أعلن المتحدث باسم الكرملين.
وبعدما أعلن الخميس في روما، أن النظام السوري "يعيش أيامه الأخيرة"، أكد سيدا الجمعة، أن المجلس الوطني السوري "مستعد لتولي السلطة في سوريا"، مضيفًا: "لدينا خطة ملموسة، ونحن على اتصال بكل مجموعات المعارضة داخل سوريا وخارجها".