أعلن أعضاء المجلس الأعلى للصحافة، عن رفضهم لتشكيل لجنة بقرار من مجلس الشورى لاختيار رؤساء مجالس إدارة ورؤساء تحرير المؤسسات الصحفية القومية، في إطار معايير لم تلق قبولا لدى غالبية الجماعة الصحفية. وأكد أعضاء المجلس، في اجتماعهم اليوم الخميس، استنكارهم لتشكيل هذه اللجنة، دون التشاور مع أعضاء المجلس الأعلى للصحافة، رغم خطورة هذا الإجراء وانعكاساته على مستقبل الصحافة والصحفيين".
وطالبوا في بيان أصدروه، في اجتماعهم اليوم، برئاسة الدكتور أحمد فهمي رئيس مجلس الشورى ورئيس المجلس، الذي تحفظ على البيان بصفته الشخصية، بحل اللجنة فورًا، وتأجيل البت في قرار عودتها لحين عقد مؤتمر عام للصحفيين؛ للاتفاق على معايير الاختيار بمقر نقابة الصحفيين، في أقرب وقت ممكن.
وأكد أعضاء المجلس الأعلى للصحافة، "رفضهم للتجاوزات والإهانات والتطاول الذي صدر من رئيس اللجنة المكلفة من مجلس الشورى باختيار رؤساء تحرير الصحف القومية، النائب فتحي شهاب وغيره بما يمس كرامة المهنة وكرامة الصحفيين".
ومن جانبه، انتقد فتحي شهاب الدين، رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة بمجلس الشورى، رئيس لجنة اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية الجدد، بيان المجلس الأعلى للصحافة عقب اجتماعه اليوم، وقال: "إن البيان يحمل تجاوزًا غير مقبول في حقه، وفي حق لجنة اختيار رؤساء التحرير".
وقال شهاب الدين، في تعليق على بيان المجلس الأعلى للصحافة: "إن أعضاء المجلس ورؤساء تحرير الصحف القومية أنفسهم شاركوا في لجان الاستماع الخاصة بإعداد معايير اختيار رؤساء تحرير الصحف."
وأضاف، أننا: "طالبنا في التقرير النهائي حول معايير اختيار رؤساء تحرير الصحف بحل المجلس الأعلى للصحافة؛ لأنه لم يعد يعبر تعبيرًا صادقًا عن جموع الصحفيين بعد ثورة يناير، وأن حله أصبح بديهية في ظل الواقع الجديد في مصر".
وتابع، أن: "أعضاء المجلس يقفون ضد تطوير المؤسسات الصحفية، ومهنة الصحافة ويرفضون المعايير الجديدة التي حظيت بالقبول من جانب الجماعة الصحفية، التي تم الرجوع إليها لاستطلاع رأيها في هذه المعايير قبل وضعها وإقرارها بصورة نهائية من جانب مجلس الشورى".
وأبدى شهاب الدين، دهشته لعودة أعضاء المجلس الأعلى للصحافة الآن إلى الهجوم على المعايير الجديدة، وعلى لجنة اختيار رؤساء تحرير الصحف، في هذا التوقيت بالذات، استنادًا إلى تصريحات لم تصدر عنه في الأساس، بل حُرفت وانتُزعت من سياقها، ولا تعبر عن موقفه من غالبية الصحفيين الشرفاء.