أعلن باحثون في شركة «كاسبرسكي لاب» الروسيه لبرامج مكافحة فيروسات الكمبيوتر والإنترنت، نتائج التحقيق المشترك الذي أجري بالتعاون مع شركة «سيكيولرت»، المتخصصة في اكتشاف التهديدات المتطورة. فيما يتعلق بحملة «مادي» للتجسس الإلكتروني، التي تستهدف المستخدمين في منطقة الشرق الأوسط، فقد تم اكتشاف حملة «مادي» من قبل شركة «سيكيولرت»، وهي عبارة عن عمليات تسلل إلى داخل شبكة الكمبيوتر، تتضمن فيروسا خبيثا من نوع «تروجان»، يتم إرساله عن إلى أهداف مختارة بعناية.
تعاونت كاسبرسكي لاب، مع سيكيولرت، لمراقبة خوادم القيادة والتحكم الخاصة بحملة «مادي»، وقد كشفت الشركتان عن أكثر من 800 ضحية في إيران وإسرائيل وبلدان محددة في جميع أنحاء العالم المتصلين بخوادم التحكم والقيادة على مدى الأشهر الثمانية الماضية.
وكشفت الإحصاءات المتوفرة من عملية المراقبة، أن الضحايا شملوا في المقام الأول رجال الأعمال الذين يديرون مشاريع البنية التحتية الحيوية في إيران وإسرائيل، فضلا عن المؤسسات المالية الإسرائيلية، وطلاب الهندسة في الشرق الأوسط، وجهات حكومية مختلفة في الشرق الأوسط.
ويتيح فيروس «تروجان» الذي تنشره حمله «مادي» لسرقة معلومات للمهاجمين الموجودين في مواقع بعيدة من سرقة ملفات حساسة من أجهزة كمبيوتر مصابة، ومراقبة وسائل الاتصال الحساسة مثل البريد الإلكتروني والرسائل الفوريه، وتسجيل الصوت، وتسجيل ضربات المفاتيح، وأخذ لقطات للشاشة تظهر من خلالها أنشطة الضحايا، ويشير تحليل البيانات إلى أنه تم تحميل كميات هائلة من البيانات من أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالضحايا.