أظهر مسح حديث، أن حيوان «الليمور» بات مهددا أكثر مما كان يعتقد البعض في وقت سابق، وذلك بعدما قامت مجموعة من المتخصصين في مدغشقر، وهو المكان الوحيد الذي يعيش فيه «الليمور» في البرية، بتقييم منهجي لأنواع «الليمور» وتحديد ترتيبها على اللائحة الحمراء للأنواع المعرضة للانقراض. وقال المتخصصون، إن أكثر من 90 % من أنواع «الليمور» ال 103 يجب وضعها على هذه اللائحة، ويذكر أنه منذ الانقلاب الذي وقع عام 2009 وجدت مجموعات مهتمة بالحفاظ على البيئة أدلة على انتشار عمليات قطع الأشجار بصورة غير قانونية في مدغشقر، وظهر صيد «الليمور» كتهديد جديد.
ووجد التقييم، الذي أجرته مجموعة تابعة للاتحاد الدولي للمحافظة على الطبيعة، أن 23 نوعا من حيوانات «الليمور» مصنفة ضمن مجموعة الحيوانات المعرضة لخطر كبير، وصنف 52 نوعا ضمن فئة الحيوانات المعرضة للخطر، فيما يواجه 19 حيوان خطر الانقراض.
ويقول روس ميترمير، رئيس المجموعة المتخصصة: " يعني ذلك أن 91 % من جميع أنواع «الليمور» مدرجة ضمن إحدى الفئات المهددة على اللائحة الحمراء".
ومعنى تصنيف حيوان على أنه معرض لخطر كبير، أن أعداده أقل من 50 حيوان بالغ أو أنها تتراجع بنسبة 80 % على مدار 10 سنوات، على سبيل المثال، وكان التقييم السابق لحيوان «الليمور»، الذي نُشر عام 2008، حدد ثمانية أنواع ضمن فئة الحيوانات المعرضة لخطر كبير.
وأدرج 18 نوعا ضمن فئة الحيوانات المعرضة لخطر، فيما وضع 14 نوعا ضمن فئة الحيوانات المعرضة للانقراض، ويؤكد التقييم أيضا على أن أنواع حيوانات «الليمور» أكبر مما كان يعتقد سابقا.
ومع اختفاء نحو 90 % من الغابات الأصلية في مدغشقر، تعاني حيوانات «الليمور» والكثير من الأنواع الأخرى خلال سعيها للعيش في القليل الباقي.
ومن المقرر أن يطالع خبراء آخرون التقييمات الجديدة لمراجعتها. وحال التصديق عليها، ستكون جزءا من اللائحة الحمراء العالمية الجديدة المحتمل نشرها العام المقبل.