فشلت الأجهزة الأمنية فى إقناع جرمى أبومسوح، خاطف السائحين الأمريكيين ومرشدهما المصرى فى سيناء، بتحريرهم، بعد مفاوضات امتدت لساعات، بسبب إصراره على الإفراج عن عمه، المتهم فى قضية مخدرات، أولا، حسبما أكد مصدر رفيع المستوى. وقال المصدر إن المفاوضات فشلت مع جرمى، رغم تقديم ضمانات ببحث قضية عمه، المحتجز، وفقا للإجراءات القانونية المعمول بها، ورغم وعده بمراجعة جميع ملابسات ضبط عمه وسلامة الإجراءات من عدمها.
وفى اتصال هاتفى مع جرمى، قال إن الأجهزة لم تعاود الاتصال به بعدما فشلت المفاوضات، وإنه مصر على طلبه، ويدعو السفارة الأمريكية للاهتمام برعاياها قبل فوات الأوان، مهددا باتخاذ إجراءات تصعيدية أخرى.
وكان السائح الأمريكى تعرض لغيبوبة سكر طفيفة نتيجة لظروف احتجازه، إلا أن حالته العامة مستقرة، وفقا لأقوال جرمى، الذى أكد أن عمه البالغ من العمر، 62 عاما، مريض فى محبسه أيضا.
وتسيطر حالة من خيبة الأمل لدى الجهات الأمنية فى شمال سيناء، حيث باتت عاجزة عن تحقيق أى تقدم فى القضية، وقد تم رفع تقرير بتفاصيل القضية إلى القيادة السياسية والأمنية فى القاهرة، لاتخاذ القرار المناسب، حيث إن العملية تشرف عليها أجهزة سيادية، وهى التى تتابع المفاوضات والتحركات الأمنية للتعامل معها، بعد أن تم إبعاد مديرية أمن شمال سيناء عن القضية لافتقادها آليات التواصل مع سكان المناطق فى وسط سيناء.
وبحسب مصدر أمنى، فإنه نظرا لموقع احتجاز الرهائن الثلاث شديد الوعورة، تخشى أجهزة الأمن القيام بأية تحركات تثير الخاطفين، ما قد يعرض سلامة المخطوفين للخطر، حيث يتحصن الخاطفون بين مرتفعات جبلية، ويراقبون مداخل المدقات الجبلية على مدار الساعة، ويعتلى بعضهم المرتفعات الجبلية، لرصد تحركات الأمن.
وأوضح المصدر أن الأجهزة بين خيارين الآن إما الإفراج عن المتهم عم الخاطف، أو استخدام وحدة «777» التابعة للقوات المسلحة ذات القدرات الخاصة فى التعامل مع عمليات احتجاز الرهائن، مؤكدا أن من سيحدد أى الخيارين سيتم التعامل به هى القيادة السياسية بعد الاطلاع على ما سترفع إليها الأجهزة السيادية من تقارير.