أكدت الشرطة الباكستانية، أن: "مسلحين مُقنعين اقتحموا منزلا الليلة الماضية، وقتلوا وأصابوا 18 من المتدربين في أكاديمية سجن البنجاب في مدينة لاهور، شرقي باكستان". وأضافت الشرطة، حسبما نقل راديو (سوا) الأمريكي، اليوم الجمعة، أن: "عشرة مسلحين اقتحموا مقرا سكنيا لشرطيين وحراس أتوا من المنطقة المضطربة شمال غرب البلاد، للمشاركة في تدريبات في لاهور، فقتلوا تسعة وأصابوا تسعة آخرين بجروح".
وأوضحت الشرطة، أن الضحايا تعرضوا لإطلاق النار بينما كانوا نائمين، لافتا إلى أن الاعتداء يعد الثاني من نوعه ضد قوات الأمن في غضون ثلاثة أيام.
من جانبه، قال قائد شرطة البنجاب حبيب الرحمن: "إن المهاجمين أتوا على متن ثلاث دراجات نارية وسيارة، وكانوا مسلحين برشاشات كلاشنيكوف وقنابل يدوية."
من ناحيتها، أعلنت حركة (طالبان) الباكستانية مسؤوليتها، وقالت إنها استهدفت رجال الشرطة في تلك المنطقة؛ "لأنهم يعاملون المعتقلين من طالبان معاملة سيئة".
وتوعدت الحركة بشن المزيد من الهجمات في المنطقة التي تجنبت إلى حد كبير عنف المتشددين في السنوات الأخيرة.
وكانت الحركة قد تبنت هجوما آخر استهدف الاثنين الماضي، مخيما عسكريا، أسفر عن مقتل سبعة عناصر من الأمن في مخيم عسكري في منطقة غوجرات جنوب شرق إسلام أباد.
ويثير الهجومان مخاوف من تجدد العنف في البنجاب المحافظة الأكثر ازدحاما في البلاد، والتي شهدت في العام الماضي تراجعا في الهجمات المنسوبة إلى متمردي طالبان، ويبلغ عدد سكان لاهور، العاصمة الثقافية لباكستان والقريبة من الحدود الهندية، 8 ملايين نسمة، وكانت قد شهدت في عام 2010 سلسلة من الهجمات العنيفة، نسبت إلى ناشطين مرتبطين بطالبان أو القاعدة.