عرقل متظاهرون العملية الانتخابية لاختيار أول مجلس وطني بعد نهاية عصر القذافي شرق ليبيا صباح اليوم السبت، ولم تستطع عدد من مكاتب التصويت فتح أبوابها، بعد أن طالب ناشطون من دعاة الفدرالية بتوزيع أفضل لمقاعد المجلس بين المناطق، كما قال مسئولان في بنغازي. وأضاف هذان المسئولان، أن مكاتب التصويت المعنية موجودة في أجدابيا التي تبعد 60 كلم جنوب غرب بنغازي، كبرى مدن الشرق، وفي مدينتي جالو وأوجلة في جنوب شرق ليبيا.
وفي ذات السياق قال شهود عيان إن محتجين مناهضين للانتخابات العامة الليبية أشعلوا النيران في أوراق الاقتراع في مدينة بنغازي بشرق ليبيا، بعد سرقتها من لجان انتخابية محلية في أول إشارة على وقوع اضطرابات في الانتخابات.
وأضافوا أن محتجين أشعلوا النيران في مئات من أوراق الاقتراع في ميدان بوسط المدينة، وشاهدهم مراسلو بعض الوكالات الصحفية، وهم يبتعدون بالسيارات ويطلقون النيران في الهواء وألسنة النار تتصاعد من أوراق الاقتراع.
وقال مسئول آخر إن مكاتب التصويت في مدن الواحات مثل جالو وأوجلة في جنوب شرق ليبيا، لم تفتح أيضا لأن متظاهرين حاصروا الطائرة التي كانت ستسلمهم اللوازم الانتخابية في مطار الزويتينة قرب إجدابيا، وذكر عبد الجواد البدين المتحدث باسم مجلس المنطقة الشرقية أن ناخبين من مدينة القبة القريبة من مدينة درنة يقاطعون الانتخابات.
ولدى الإدلاء بصوته في مدينة البيضاء، اعتبر رئيس المجلس الوطني الانتخابي مصطفى عبد الجليل أن الوضع "ممتاز" وأعرب عن الأمل في أن تتكلل العملية الانتخابية بالنجاح، واعتبر عبد الجليل أن الموظف الانتخابي الذي قتل مساء الجمعة لدى إطلاق النار على الطائرة التي كانت تنقله قرب بنغازي "شهيد"، وقال: نأمل في أن يبقى أشقاؤنا في بنغازي بمنأى عن هذا النوع من المشاكل وان تتواصل العملية الانتخابية كما هو مقرر.