خيمت حالة من الهدوء على ميدان التحرير، أمس، بعد أن قررت جماعة الاخوان المسلمين تعليق اعتصامها بالاتفاق، مع قوى سياسية وحركات ثورية، لإعطاء الرئيس محمد مرسى فرصة لاتخاذ قرارات بشأن إلغاء الاعلان الدستورى المكمل وإعادة مجلس الشعب. بينما أعلن عدد من شباب السلفيين استمرار اعتصامهم، حتى يحصلوا على تأكيدات من مرسى بتطبيق الشريعة، ويأتى اعتصامهم، فيما يبدو، استجابة لدعوة الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل أمس بالاستمرار فى الاعتصام بالتحرير لإسقاط الإعلان المكمل.
وقال محمد شعلان، عضو جماعة الاخوان المسلمين ل«الشروق» إن الاعتصام لم يوقف بشكل كامل، إنما علق لخمسة أيام، وفقا لقرار القوى السياسية اثناء اجتماعها مع اعضاء جماعة الاخوان المسلمين امس الاول، انتظارا لقرار محكمة القضاء الإدارى، السبت المقبل، بشأن حل مجلس الشعب.
وأكد شعلان استمرار «الضغط الميدانى، حتى فى ظل حكم مرسى، تحسبا لأى محاولة للتضييق على الرئيس أو انتقاص صلاحياته»، مشرا إلى أهمية الحفاظ على سلمية المظاهرات فى الفترة المقبلة.
فيما قال سعيد شوقى، أحد شباب 6 ابريل، إنهم بصدد تنظيم مليونية الجمعة القادمة بالميدان، بمشاركة العديد من القوى السياسية والحركات الثورية، لاستكمال مطالب المتظاهرين، وفى مقدمتها إلغاء الإعلان الدستورى المكمل والإفراج عن المعتقلين الذين حكم عليهم فى محاكمات عسكرية، والحصول على تطمينات بشأن مدنية الدولة واحترام الحريات العامة.