رفض مكونان رئيسيان في المعارضة السورية، أمس الخميس، المشاركة في أية حكومة، في ظل بقاء الرئيس السوري، بشار الأسد في السلطة، وذلك غداة اقتراح المبعوث الدولي، كوفي أنان، تشكيل حكومة انتقالية في سوريا، وعشية اجتماع مهم لمجموعة العمل حول سوريا، في جنيف. في هذا الوقت، استمر العنف على أشده في سوريا، وسط تمدد رقعة الاشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين من المعارضة إلى مناطق متعددة، تزامنًا مع انفجار في وسط العاصمة، وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سقوط 178 قتيلا على الأقل.
وشدد بيان صادر عن المجلس الوطني السوري المعارض على أن، المجلس "لا يقبل المجلس الوطني السوري، ولا يقبل الشعب السوري الثائر، أي حوار أو شراكة مع نظام بشار الأسد، ولكنه يقبل التفاوض مع من لم تلوث أيديهم بدماء الشعب السوري، من أجل ضمان انتقال سلمي للسلطة إلى الشعب".
وقال البيان: "إن النظام السوري لم ينفذ أيًا من بنود هذه المبادرة، وخصوصًا بندها الأول، القاضي بوقف قتل المدنيين، وبالتالي فمن العبث وتسويق الأوهام الحديث عن اقتراحات جديدة، لتنفيذ البند الأخير في الخطة السداسية."
وانتقدت جماعة الإخوان المسلمين السوريين بدورها أنان، وقالت في بيان: "لم ينجح السيد أنان حتى الآن في إغاثة المنكوبين، وتقديم المساعدة للمحتاجين، ولو في شكل زجاجة حليب أو عبوة دواء، ويأتي اليوم ليتحدث عن تشكيل حكومة وحدة وطنية، تضم أنصار بشار الأسد وأعضاء من المعارضة".