وضعت الأحزاب الإسلامية ذات المنهج السلفى مطالب وصفتها ب«الملحة والعاجلة» أمام الرئيس المنتخب محمد مرسى، للبدء فى دراستها وتطبيقها، وفى مقدمتها المصالحة الوطنية وإحداث توافق واسع داخل المجتمع المصرى. وطالبت «الدعوة السلفية» الرئيس الجديد بأن يضع ضمن أولوياته فى المرحلة القادمة إتمام المصالحة الوطنية، وإنجاز تقدم ملموس فى 3 ملفات هى «الأمن، الوقود، الغذاء»، مؤكدة مساندته للعمل على إنجازها بأسرع وقت.
وأوضحت الدعوة فى بيانها، أمس، دعمها وتأييدها لمرسى فى قراراته الصائبة، وبتوجيه النصح والإرشاد للرئيس فيما يتخذه من قرارات خاطئة، فيما أشادت الدعوة بحزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين، لسرعة الوفاء بأول وعودهم، والخاصة بإنهاء عضوية الرئيس من الحزب والجماعة، ليكون رئيسا لكل المصريين.
من جانبه قال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة، إن هذه هى المرة الأولى فى تاريخ مصر التى ينتخب فيها الشعب المصرى بصدق وشفافية من يحكمه، مؤكدا تعاظم المسئولية الملقاة على عاتق الرئيس المنتخب، ولا يمكن لفرد أو جماعة أو اتجاه واحد الاضطلاع بها منفردا، ولابد أن يعمل كل المصريين لإعانته على خدمة البلاد.
من جانبها وضعت الجماعة الإسلامية أيضا حزمة من المطالب العاجلة أمام الرئيس، وقالت إنها تنتظر منه أن ينحاز إلى الأولويات التى تحتاجها مصر، وأهمها تحقيق المصالحة الاجتماعية والسياسية الشاملة مع جميع أبناء مصر، وتحقيق الأمن والاستقرار، والضرب بحزم ضد كل من يهدد أمن الوطن والمواطنين، وتحقيق العدالة الاجتماعية التى تنصف الفقراء وتقدم حلولا للمشاكل الملحة التى يعانى منها المصريون، فضلا عن إنصاف ضحايا نظام مبارك، ورد حقوق الشهداء والمصابين وأسرهم، والإفراج عن جميع السجناء السياسيين.
ودعا حزب البناء والتنمية الرئيس المنتخب لأن «يكون رئيسا لكل المصريين مسلمين ومسيحيين وليبراليين ويساريين»، وأن يدعو الجميع إلى المشاركة فى بناء مستقبل مشرق لمصر دون إقصاء أو ثأر وانتقام، وأن يفى بالتزاماته بتشكيل مؤسسة الرئاسة والحكومة الائتلافية.
من جانبها أكدت «الجبهة السلفية على أن طريق الحرية الذى سار فيه المصريون منذ 25 يناير2011 مازال طويلا، وأن الرئاسة محطة مهمة، ولكنها ليست آخر المطاف، وشددت على أن المرحلة الحالية تتطلب مد الأيدى للتصافح والتعاون، وإشراك جميع أبناء الشعب فى بناء دولة حديثة ومجتمع يليق بمصر.
ودعا حزب الأصالة الشعب المصرى بجميع طوائفه إلى الالتفاف حول الرئيس المنتخب ودعمه وتأييده، لتسير سفينة مصر فى طريق العدل والحق والحرية، من جانبها هنأت دعوة أهل السنة والجماعة مرسى باعتباره أول رئيس مدنى إسلامى منتخب بإرادة حرة شعبية، ودعته لقيادة مسيرة التحدى وحل المعضلات الاجتماعية والاقتصادية والاستراتيجية»، مضيفة فى بيانها: «منوط بالرئيس حفظ هوية البلاد وإقامة دين الله وشرعه ومواجهة الإباحية والتردى الأخلاقى».
وأكدت أن ملايين من الفقراء البسطاء ومن المظلومين ومن الثكلى ينتظرون نهارا جديدا، ويعلقون آمالهم على رجل مسلم وقفوا بجانبه وينتظرون وقوفه بجانبهم، وأشارت إلى أن كثيرا من القوى الإسلامية والوطنية ستتكاتف معه لمواجهة عسكرة البلاد وبقايا النظام البائد.