أدانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» في تقرير لها نشر اليوم الجمعة، شروط الاعتقال في جنوب السودان، مشيرة إلى أن ثلث المعتقلين محتجزون بدون إدانة أو أحيانًا بدون ملاحقات قانونية، داعية السلطات إلى الكف عن الاعتقالات التعسفية، وإصلاح ظروف السجون "الرهيبة". وقالت المنظمة: "إن إجراءات غير قانونية واعتقالات غير شرعية وظروفا رهيبة في سجون جنوب السودان، تؤكد ضرورة عاجلة لتحسين النظام القضائي الحديث العهد في البلد الجديد". ونددت في هذا الإطار "بانتهاك حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
وتابعت المنظمة، أن حوالي ألفي معتقل، أي ثلث السجناء، في جنوب السودان "لم يُدانوا بأية جريمة وبعضهم لم يلاحق، لكنهم مع ذلك معتقلون لفترات طويلة" وفي أغلب الأحيان بدون مساعدة محام.
وانتقدت المنظمة اعتقال مختلين عقليًا، وتكبيل أرجل معتقلين بالسلاسل أحيانا والخدمات الصحية غير الكافية، وقالت: "إن 15 معتقلا توفوا السنة الماضية في اثنين من السجون، معظمهم بأمراض يمكن معالجتها". وأضافت المنظمة، أن كمية الماء والغذاء غالبا ما تكون غير كافية.
وزارت «هيومن رايتس ووتش» 12 من السجون ال79 في جنوب السودان. وقالت: "إن معظم هذه السجون متصدعة، وزنزاناتها غير صحية ومكتظة بشكل خطير وبدون تهوية".
وأكدت المنظمة قبل أيام قليلة من أول ذكرى لاستقلال البلاد، أن نظامًا قضائيا قادرًا على العمل أمر أساسي، "من أجل قيام دولة القانون" في جنوب السودان.