كثيرا ما هاتفته «الشروق» ليدلى لها بتصريحات حول الوضع فى البحرين.. تتابعه وسائل الإعلام المصرية منذ ثورة 25 يناير التى أطاحت بمبارك، فى إطار التضامن مع كل هبَّات الشعوب العربية ضد جمهوريات تخطط للتوريث، وملكيات ترفض الإصلاح والتغيير، ولو بقدر قليل. إنه نبيل رجب، الناشط البحرينى، صاحب الحضور القوى منذ انتفاضة التسعينيات المسماة محليا ب «الأحداث»، والتى قادت إلى إعادة الحياة البرلمانية والدستورية فى المملكة، ذات الأغلبية الشيعية، بعد توقف قارب على العقدين.
يترأس رجب (48 عاما) مركز البحرين لحقوق الإنسان، وبرز من خلال متابعاته للانتهاكات المنظمة التى ارتكبتها الشرطة ضد المحتجين فى «انتفاضة دوار (ميدان) اللؤلؤة»، وهى إحدى أوائل ثورات الربيع العربى فى 2011. والآن يتابعه على موقع «تويتر» للتدوينات القصيرة أكثر من 140 ألف شخص، وهو سبب اعتقاله مجددا أمس الأول.
فقد برر وكيل النائب العام، عدنان مطر، سبب توقيف رجب بأن «النيابة العامة تلقت شكوى عدد من الأشخاص من محافظة المحرق ضد نبيل أحمد عبدالرسول رجب لنشره عبر مواقع التواصل الاجتماعى عبارات تناول فيها اهل المحرق بما يشكك فى وطنيتهم وينال من اعتبارهم ويحط من قدرهم». وقررت النيابة حبسه سبعة أيام على ذمة التحقيق. أما محاميه فذهب إلى أن التهمة ضد موكله ترتكز على حديثه عن موالاة سكان المحرق (شمال) السنة للأسرة الحاكمة السنية. وفى 1969 صوتت الغالبية الشيعية لصالح استقلال البلاد تحت حكم آل خليفة، وعدم تبعيتها لإيران.
وكانت المحكمة قد أفرجت الاسبوع الماضى بكفالة عن رجب، الذى يواجه اتهامات فى ثلاث قضايا تتضمن التجمهر غير المشروع والاساءة للسلطات عبر «تويتر». وسبق أن منعته السلطات المصرية من دخول البلاد فى وقت سابق من العام الجارى.
وفى الأول من أبريل الماضى كتب رجب فى تويتر أنه سيرفض المثول أمام أى محكمة قائلا إن النظام القضائى البحرينى يفتقد أسس الاستقلالية والعدالة. وفى حديثه المشترك مع علاء عبدالفتاح فى برنامج يقدمه مؤسس موقع «ويكيليكس»، جوليان أسانج، على قناة روسيا اليوم، قال رجب إن قوات الأمن هاجمت منزله بالقنابل المسيلة للدموع فى مايو 2011، وتعرض فى يناير 2012 للضرب لمشاركته فى مسيرة بالمنامة.