نددت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، اليوم الخميس، بالمجزرة التي شهدتها بلدة القبير السورية، أمس الأربعاء، مؤكدة أنها جريمة لا تغتفر، ومطالبة بتحقيق كامل في هذه الجرائم المروعة. وقالت آشتون في بيان: "أدين بقوة العنف الوحشي ومقتل عشرات المدنيين وبينهم نساء وأطفال في بلدتي القبير ومعرزاف، في ريف حماة، أمس الأربعاء، مطالبة ب"تحقيق كامل في هذه الجرائم المروعة".
وأضافت: "من الأهمية بمكان تحديد من هو المسؤول عن هذه المجازر دون تأخير"، معتبرة أن: "استمرار أحد طرفي النزاع، سواء كان الحكومة أو قوات المعارضة، في ممارسة أعمال العنف المقيتة هذه ضد مواطنين أبرياء، هو أمر غير مقبول ولا يُغتفر على الإطلاق".
وأكدت آشتون في بيانها، أن الاتحاد الأوروبي "يدين بقوة كل المحاولات الرامية إلى تجميد تطبيق خطة النقاط الست للموفد الخاص، كوفي عنان."
وعبر المبعوث الدولي إلى سوريا كوفي عنان، اليوم الخميس، عن "اشمئزازه وتنديده" إثر «مجزرة القبير»، معربًا عن أمله في تحلي المجتمع الدولي بمزيد من الحزم والوحدة، لفرض تطبيق خطته للسلام في هذا البلد.
وقال خلال جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول سوريا: "أعرب عن اشمئزازي وتنديدي إثر المجزرة الجديدة التي راح ضحيتها عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال، أمس الأربعاء، في قرية القبير بمحافظة حمص، في وسط سوريا."
وأضاف: "يجب معاقبة المسؤولين. لا يمكن أن نسمح بأن تصبح المجازر واقعًا يوميًا في سوريا"، مشيرًا إلى أن "الأزمة تزداد تدهورًا والعنف يتفاقم في هذا البلد". الجدير بالذكر، أن عشرات الأشخاص قتلوا أمس الأربعاء، في بلدة القبير، بعد مجزرة راح ضحيتها 108 مدنيين في 25 مايو، في الحولة بمحافظة حمص، الواقعة في وسط سوريا أيضًا.
ونسبت المعارضة السورية المجزرتين إلى النظام، في حين نفت الحكومة السورية أي دور لها في «مجزرة الحولة»، ونفت وقوع أية مجزرة في القبير.