حرب النقابات.. هو الحدث الأهم فى ذكرى مرور 87 عاما على انطلاق الإذاعة المصرية، الذى يمثل عيدا للإعلاميين المصريين، ففى الوقت الذى أقامت فيه نقابة الإعلاميين المصريين تحت التأسيس برئاسة عادل نورالدين احتفالية فى مركز القاهرة الدولى بمناسبة عيد الإعلاميين، شهدت أروقة ماسبيرو حالة من الاحتجاج وأطلقت نقابة الإذاعيين تحت التأسيس وحركة الإعلاميين الأحرار بيانا رسميا أعلنتا فيه عن رفض إقامة الحفل السنوى الخاص بعيد الاعلاميين 31 من يونيو من كل عام وذلك تضامنا مع الثورة وتقديرا للظروف التى تمر بها البلاد. ومن جانبه أرسل الكاتب السيد الغضبان وكيل المؤسسين، والإذاعى حمدى الكنيسى، والإعلامى جمال الشاعر عدة مخاطبات رسمية إلى الدكتور سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب، والدكتور أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى، والمهندس محمد عبدالمنعم الصاوى رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة بمجلس الشعب تهيب فيه الأطراف الثلاثة بصفتهم أن يقفوا على مسافة واحدة من مشروعى نقابة الإذاعيين تحت التأسيس ونقابة الإعلاميين تحت التأسيس حتى فض الاشتباك فى أحقية كل نقابة بما تمتلكه من معطيات تحقق طموحات الإذاعيين العاملين فى الإذاعة والتليفزيون الحكومى والخاص، وهى نقطة الخلاف الجوهرى تجاه نقابة الإعلاميين التى ضمت إليها أطرافا لا علاقة لها بآداب وأصول المهنة من قريب أو من بعيد.
وانتقد بيان نقابة الإذاعيين رعاية مجلسى الشعب والشورى ولجنة الثقافة والإعلام والسياحة للاحتفالية التى ينظمها أعضاء جماعة نقابة نور الدين، بما يضفى عليها نوعا من الشرعية دون وجه حق.
وقال علاء عزام المخرج بالقناة الثقافية وعضو حركة الإعلاميين الأحرار، إنه منذ قيام الثورة وفكرة إنشاء نقابة مهنية للعاملين كان فى مقدمة أولويات شباب الثورة، وأنهم بمجرد أن أعلنوا عن الفكرة انضم إليهم عدد من كبار الإعلاميين، فى مقدمتهم حمدى قنديل وسيد الغضبان ونادية صالح وحمدى الكنيسى ومنى الشاذلى وجمال الشاعر، مسعد أبوليلة ويسرى فودة وآخرون، لكنهم وجدوا فجأة مجموعة من العاملين فى ماسبيرو يعلنون عن نقابة أخرى، ويستمدون دعما كبيرا بفتح الباب لموظفى الهيئة العامة للاستعلامات وخريجى كليات الإعلام وأعضاء هيئات التدريس بالكليات والمعاهد الإعلامية، وهو ما يتنافى مع فكرة وجود نقابة لأهل المهنة من المهنيين العاملين فى المحطات الإذاعية والقنوات التليفزيونية العامة والخاصة.
وعلى الجانب الآخر أكد عادل نور الدين أن نقابته اتخذت خطوات جادة نحو إشهار النقابة، وأنه حاليا فى انتظار قرار اللجنة الدستورية فى مجلس الشعب، وذلك تم الحصول على موافقة ثلاث لجان فى البرلمان، وهى لجنة الثقافة والسياحة والإعلام ولجنة المقترحات والشكاوى ولجنة القوى العاملة ولم يتبقَ إلا قرار اللجنة التشريعية، التى أدرجة الموضوع بالفعل على أجندتها.
وقال إن الهدف من إقامة هذه النقابة هو إيجاد كيان يضم كل الإعلاميين، ويستفيد من كل الطاقات فى عمليات إصلاح الإعلام المصرى، مشيرا إلى ميثاق الشرف الذى تعمل عليه نقابته منذ الإعلان عنها بعد اندلاع الثورة وحتى الآن، الذى تم طرحه للمناقشة فى عدة منديات وعلى أكثر من مستوى، وذلك تمهيدا لإقراره بمجرد إشهار النقابة رسميا.