فى محاولة جديدة للخروج من أزمة تشكيل معايير، الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، يجتمع اليوم ممثلو أحزاب برلمانية وقوى سياسية مختلفة، للاتفاق على نقاط محددة يمكن البناء عليها مستقبلا. وأعرب وحيد عبدالمجيد النائب بمجلس الشعب ل«الشروق» عن أمله فى الوصول لصيغة نهائية لمعايير تأسيسية الدستور، وإعلانها للرأى العام قبل جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن المجتمعين اليوم سوف يحاولون الوصول لقرار بشأن إعلان معايير التأسيسية، فى صورة قانون، أو إصدار المعايير فى شكل ميثاق شرف، بين الأحزاب والقوى السياسية، بحيث يتم التوقيع عليه من الجميع حتى يكون ملزما. وقال يونس مخيون عضو الهيئة العليا بحزب النور السلفى ل«الشروق»: الاجتماع لاستكمال ما انتهينا إليه كقوى سياسية، والبناء عليه بعد أن قطعنا شوطا كبيرا بشأن المعايير، مؤكدا على رغبة حزبه الشديدة فى إنجاز معايير تأسيسية الدستور قبل جولة الإعادة، حيث إن تأخيرها سيزيد من تأزم الموقف السياسى الحالى.
وشدد مخيون على أن هدف حزب النور هو وجود دستور يحافظ على هوية الأمة ويلبى طموحاتها ومتطلباتها، وليس دستورا يعبر عن أفكار النخبة التى تجلس فى أبراج عاجية وقال: «لا نريد الخضوع لديكتاتورية الأقلية، الذين يقبلون الديمقراطية ويرجون لها حين تأتى لهم وحين لا تأتى يشككون فى إرادة الجماهير».