فى محاولة للوصول إلى توافق نهائى بشأن معايير تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، تجتمع الأحزاب السياسية اليوم، وقبل 24 ساعة من لقائهم المشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، المقرر له غدا الخميس. ويضم اجتماع اليوم، ممثلين عن الجبهة الوطنية التى شكلها عدد من الأحزاب والشخصيات العامة لوضع دستور مدنى من جهة، وممثلين عن الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية وعلى رأسها حزبا الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، والنور السلفى، ويسعى المجتمعون إلى وضع التصور النهائى لتشكيل الجمعية وتحديد الأسماء لمناقشتها فى الغد.
وكان الفريقان قد عقدا اجتماعا بأحد فنادق القاهرة، مساء أمس الأول، شهد مناقشة أسماء 40 شخصية عامة وفقهاء دستور لإدراجهم باللجنة التأسيسية، ومن أبرز الشخصيات العامة المقترحة من قبل المدنيين: محمد البرادعى، أحمد زويل، مجدى يعقوب، محمد غنيم، هبة رءوف عزت، بحسب تصريحات محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، ل«الشروق».
وأضاف سامى: «الجبهة اقترحت أسماء لبعض فقهاء الدستور ومنهم إبراهيم درويش، ثروت بدوى، أحمد كمال أبوالمجد، جابر نصار»، مشيرا إلى أن حزبى الحرية والعدالة والنور «اقترحا أسماء أخرى خلال هذا الاجتماع، وسيحسم اجتماع اليوم أوجه الخلاف».
من جهته، قال النائب حاتم عزام، ممثل حزب الحضارة الذى حضر الاجتماع ل«الشروق»: «حسمنا بعض الأمور العالقة فى معايير تشكيل لجنة المائة، حيث تم التوافق على غالبية معايير تشكيل التأسيسية، كما تم حسم جزء كبير من أسماء شخصيات عامة وقانونيين سيكون لها تمثيل فى اللجنة»، دون أن يفصح عن هذه الأسماء.
وقال عزام: «من بين النقاط العالقة نسب تمثيل الأحزاب السياسية، بيد أنه أكد أن هذه الأمور سيتم التوصل لاتفاق بشأنها فى الاجتماعات التى ستعقد خلال اليومين المقبلين، حتى يتم التوصل لصيغة نهائية يتم عرضها على الرأى العام يوم الخميس المقبل».
وأشار إلى أن تصورات جميع الحاضرين فى الاجتماع «قريبة من بعضها البعض، مع تأكيد الجميع على العمل بقاعدة عدم استقواء الأغلبية أو تعطيل من الأقلية»، مؤكدا أنه «فى حال توافق القوى السياسية والأحزاب فإن مجلس الشعب سيوافق فى النهاية».
وشدد عزام على «عدم وجود تعارض بين هذه الاجتماعات، وما تعقده اللجنة التشريعية بمجلس الشعب من لقاءات وجلسات استماع بشأن معايير تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور»، موضحا: «ما يحدث فى اللجنة التشريعية عبارة عن جلسات استماع مفتوحة للمهتمين وأصحاب الرأى».
ووصف ممثل حزب النور السلفى فى الاجتماع، يونس مخيون، اجتماع أمس الأول، بالايجابى، وقال ل«الشروق»: هناك شبه اتفاق على أسماء الشخصيات العامة والقانونيين والدستوريين، فضلا عن وجود تمثيل مناسب للمرأة والأقباط والأزهر والكنيسة والاتحادات والنقابات والأكاديميين».
حضر اجتماع أمس الأول زعيم الأغلبية بمجلس الشعب حسين إبراهيم، وأسامة ياسين النائب عن حزب الحرية والعدالة، والنائب يونس مخيون عضو الهيئة العليا فى حزب النور وصفوت عبدالغنى عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، وسامح عاشور نقيب المحامين ورئيس المجلس الاستشارى، وعبدالجليل مصطفى المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، وفؤاد بدراوى ممثلا عن حزب الوفد، ونجيب أبادير ممثلا عن المصريين الأحرار، وممثلا عن حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، وباسم خفاجى المرشح الإسلامى المنسحب من الانتخابات الرئاسية، ومحمد سامى، رئيس حزب الكرامة.