قال شهريار كيا، المتحدث باسم منظمة «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة في العراق: "إن أعضاء هذه المنظمة الموجودين في العراق يشعرون بالصدمة؛ بسبب عدم نقل أي منهم إلى بلد ثالث، على الرغم من مرور ستة أشهر على توقيع مذكرة تفاهم مع الأممالمتحدة." وكان مارتن كوبلر، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، وقع مع الحكومة العراقية نهاية العام الماضي مذكرة تفاهم تنص على "الانتقال الطوعي" لسكان معسكر أشرف. وتندرج عملية الانتقال في إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الأممالمتحدة والعراق في 25 ديسمبر، بعد مفاوضات مكثفة.
وينص الاتفاق على نقل 3400 معارض للنظام الإيراني إلى معسكر ليبرتي في إطار عملية من المفترض، أن تنهي ملف المنظمة في العراق، حيث تنوي المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، بدء الخطوات الضرورية لمنحهم وضع «لاجئ» لتتيح بذلك استقرارهم خارج العراق.
وانتقل وفقا لهذا الاتفاق 2000 شخص حتى الآن، فيما يرفض الباقون الانتقال قبل تنفيذ الاتفاقات التي أبرمت.
وطالب كيا، "الحكومة العراقية بالإيفاء بكامل الاتفاقيات، من أجل الموافقة على انتقال القافلة الخامسة إلى مخيم ليبرتي"، ودعا كذلك "الأممالمتحدة إلى إعطاء الصفة القانونية لمعسكر ليبرتي كمخيم للاجئين من أجل مواصلة الانتقال من معسكر اشرف إلى ليبرتي".
وأشار إلى، أنه على الرغم من مرور مئة يوم على الانتقال إلى معسكر ليبرتي، لا تزال البنى التحتية، وخصوصًا الكهرباء، والمياه، ومنظومة الصرف الصحي في حالة سيئة للغاية.
وكان نظام صدام حسين سمح للمنظمة التي تعتبرها الولاياتالمتحدة منظمة إرهابية منذ 1997، بالإقامة في الموقع لحملها على مساندته في محاربة النظام الإيراني، خلال الحرب (1980-1988).
وجرد المعسكر من أسلحته بعد اجتياح الولاياتالمتحدة وحلفائها العراق في 2003. وتولى الأميركيون آنذاك أمن المعسكر، قبل أن يسلموا العراقيين هذه المهمة في 2010. وفي إبريل، شن الجيش العراقي هجومًا على المعسكر أسفر عن مقتل 34 شخصًا وأكثر من 300 جريح.