قبيل الإعلان النهائي لنتائج انتخابات رئاسة الجمهورية والتي ترجح وصول الفريق أحمد شفيق إلى مرحلة الإعادة مع الدكتور محمد مرسى ، مرشح حزب الحرية والعدالة، أعلنت عدد من القوى السياسية دعمها لمرسى بشروط بينما أعلنت القوى الأخرى تأييدها لشفيق بدون شروط، وإعلان تأييدها له على عكس الجولة الأولى من الانتخابات. فقد أعلنت الجماعة الإسلامية ، وحركة 25 يناير ، وحركة 6 ابريل ، وبعض السلفيين تأييدهم المشروط للدكتور مرسى، حيث أكد الدكتور طارق عبد المنعم المتحدث باسم الجماعة الإسلامية بالمنيا، أن الجماعة ستؤيد مرسى، مشددا على أن ننسى المصالح الشخصية، ونسعى بقوة لتوحيد الشعب المصري، مقترحا عمل مجلس رئاسي، وأن يستمع الإخوان إلي صوت العقل، واختيار أكثر اثنين في الأصوات وجعلهما نائبين وهما حمدين صباحي وعبد المنعم أبو الفتوح.
وأضاف عبد المنعم، أنه يجب علينا أن نتنبه أنه حدث تفتيت لأصوات التيار الإسلامي والقوى الثورية، مما أدى إلي هذه النتيجة، بالإضافة إلي ضرب شفيق على وتر الأمن مما أبهر البسطاء.
وأضاف شريف العمدة ، المتحدث الاعلامى باسم ثوار المنيا ، أن الثوار يرفضون الفلول على طول الخط ولكن على الإخوان أن يأتوا بضمانات للحريات وعدم كبت وقصف الأقلام والحجر على العقول والإبداع ، حتى ينتخبهم الشعب والمثقفين عن اقتناع ورضا تامين ، وان لا نسمح للفلول بالعودة على يد شفيق أخر وزراء مبارك المخلوع.
وأعلن أحمد فتحي ،منسق حركة 25 يناير بمحافظة المنيا، تأييده الشخصي للدكتور محمد مرسى، مؤكدا أنه لا بد أن تلتزم جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة بوعود وضمانات حقيقية قبل انتخابات الإعادة، وهى أن يكون أبو الفتوح وصباحي نائبين وإعادة إنتاج محاكمة الفلول وأنصار النظام السابق، مطالبا الجماعة بالعمل على تحقيق مطالب الثورة. وأكد فتحي ، أن هناك خطأ حدث بين قوتين مؤثرتين في كتل التصويت، وهما السلفيون الذين تراجعوا عن المشاركة الفعالة، ما أثر على أصوات أبو الفتوح بينما الأقباط تم توجيهم خطأ إلي المرشح أحمد شفيق، مضيفا أن مرشحي الثورة أيضا وقعوا في خطأ بعدم الاتفاق على مرشح واحد، وهو ما صب في صالح طرفي الإعادة. كما أصدر حزب مصر القومي بيانا أكد فيه دعمه وتأييده للفريق شفيق وهاجم فيه عفت السادات رئيس الحزب ، مرشد الإخوان محمد بديع قائلا : كان الإخوان يتباكون ليلا ونهارا على دولة الحزب الواحد والتكويش الذي كان يفعله الحزب الوطني ، والآن هم يفعلون نفس الشئ ويريدون الاستيلاء على كل السلطات ، وأكد السادات على نتائج الصندوق على أهمية الانصياع لرأى الأغلبية.
ومن جانبها حذرت منظمة العدل والتنمية لحقوق الإنسان في بيان عاجل لها من فوز مرشح الإخوان الدكتور محمد مرسى في انتخابات الإعادة خلال الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، واعتبرت المنظمة أن نجاح المرشح محمد مرسى هو بداية الفتنة والانقسام وفق النموذج اللبنانى الطائفى.
وأكدت المنظمة أن التيارات الإسلامية ستلتف حول مرشح الإخوان الذي سيعيد جمهورية المرشد الإيرانية في مصر والنموذج الايرانى المتشدد والقامع للحريات مؤكدة رفضها لقيام تلك الجمهورية في البلاد.
وأشار نادى عاطف ، رئيس المنظمة في بيانها إلى أن مصر ملك للجميع ولا يمكن القبول من قبل المصريين بالتحول إلى جمهورية تحكمها فاشية دينية تسيطر على البرلمان والحكومة والرئاسة وإذا جاءت نتائج الانتخابات لغير صالح الرئيس الاخوانى فإنها نرفض لغة التهديد من التيار الاسلامى أو لغة الرصاص وتهديد امن المجتمع المصري محذرة أيضا من أعمال عنف قد يرتكبها التيار الديني على غرار المشهد الليبي في ظل وجود تنظيم دولى للإخوان نجح في إسقاط الكثير من الأنظمة السياسية مطلع هذا العام والسيطرة على الحكم هناك .