قال أدمن الصفحة الرسمية للقوات المسلحة إنها أوفت بوعدها وأثبتت أن الجيش هو الدرع الواقى الذى يحمى الشعب بسيفه البتار ضد الأعداء، مؤكدا أن الشعب حشد قواه لهذا العبور العظيم وجاء الدور علينا كجيش للشعب أن نرد له الجميل، فساندناه بكل ما أوتينا من قوة ليحقق عبوره، لم ندخر جهدا فى حفظ وتأمين ونزاهة وسلامة العملية الانتخابية، ساندناه لاختيار رئيسه بمطلق الحرية مهما كان توجهه. وأضاف الأدمن، أنه فى عام 1973 نجحت القوات المسلحة المصرية يساندها شعب عظيم فى عبور أكبر مانع مائى عرفه العالم فى تاريخ الحروب وهو قناة السويس، لتحقق نصرا مدويا تحدث عنه العالم لسنوات طويلة، وبعد ما يقرب من 40 عاما على نصر أكتوبر، يعبر الشعب وتسانده قواته المسلحة مانعا لا يقل فى صعوبته وخطورته عن مانع 73، عبور إلى الضفة الأخرى الأكبر إشراقا وأملا من الحياة، عبور إلى الديمقراطية والحرية والأمل فى غد مشرق وواعد لأبناء هذا البلد العظيم».
مضيفا «حاولت كثير من الأقلام والأبواق كما اعتدنا عليها أن تشكك فى وطنية القوات المسلحة المصرية، وقد التزمنا الصمت حتى النهاية لنثبت لهذا الشعب العظيم حرصنا على أمنه وسلامته واستقلالية قراره، وقد أثبتت الأيام أننا لم نخطئ منذ البداية ومنذ انطلاق شرارة الثورة وقد تحملنا أمانة تنوء عن حملها الجبال ولكننا صبرنا وثابرنا».
وانتهى الأدمن إلى القول: «قريبا تشهد مصر نهاية أحد فصول المشهد الثورى وسيشاهد العالم حضارة شعب كان يقرؤها فى كتب التاريخ، فإذا به يفاجأ أنها ليست حضارة تاريخ فقط ولكنها حضارة مستمرة مازالت شمسها مشرقة تلهم العالم أجمع، والمشهد لم ولن ينتهى، فقد استيقظت أم الدنيا من غفوتها القصيرة وستبدأ خطواتها لاستعادة أمجادها يراقبها العالم من مشرقه إلى مغربه ولن يسعه فى مراقبته للمشهد سوى النظر بتأمل وفخر وحيرة ليتعلم كيف تنهض الأمم العظيمة وتحقق أحلامها، وأخيرا وليس آخرا لقد وعدنا وأوفينا وأثبتنا أننا جيش الشعب وأننا درعه الواقى الذى يحميه وسيفه البتار ضد أعدائه».